الوالي الزاز -كود- العيون////

[email protected]

دافعت غينيا الاستوائية عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية خلال أشغال إجتماع اللجنة الرابعة والعشرين التابعة للأمم المتحدة المخصصة لنزاع الصحراء، أمس الثلاثاء 10 يونيو 2025.

وأكدت غينيا الاستوائية في مداخلتها خلال الاجتماع أن موقفها من نزاع الصحراء واضح ويرتكز على دعم قوي لحل سياسي قائم على القانون الدولي، معربة عن دعمها لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام، ستافان دي ميستورا، لتسهيل استئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية للأمين العام للأمم المتحدة.

وشددت غينيا الاستوائية أنها ترى في المبادرة المغربية للحكم الذاتي أساسا جادا وموثوقا به للتوصل إلى حل سياسي واقعي يُرضي جميع الأطراف، مضيفة أنها مبادرة تتماشى مع المعايير الدولية، وتتيح مسارا بناءً لحل هذا النزاع الإقليمي، وتحظى، علاوة على ذلك، بدعم دولي متزايد.

وحثت غينيا الاستوائية جميع الأطراف على اعتماد هذا المقترح للمضي قدمًا نحو حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين، مع الأخذ في الاعتبار أن مجلس الأمن قد وصفه بأنه مبادرة جادة وموثوقة في جميع قراراته الصادرة منذ عام 2007.

وعبّرت غينيا الاستوائية عن تشجيعها لجميع الأطراف على مواصلة الانخراط البناء في هذه العملية، لا سيما من خلال استئناف جلسات المائدة المستديرة، مع نفس المشاركين الأربعة، من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم قائم على التوافق.

وأعربت غينيا الاستوائية عن ارتياحها لزخم التنمية الاجتماعية والاقتصادية وفي مجال البنية التحتية في الصحراء الغربية، مؤكدة أن المشاريع التي نفذتها المملكة المغربية، والرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة وحماية البيئة وتعزيز الثقافة المحلية، ساهمت بشكل كبير في تمكين السكان وتحسين مؤشرات التنمية البشرية في المنطقة، مردفة أن افتتاح العديد من البلدان، بما فيها غينيا الاستوائية، لقنصليات عامة في الصحراء الغربية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ساهم في الحفاظ على الاستقرار والازدهار ليس فقط في المنطقة، بل في جميع أنحاء القارة.

وأشادت غينيا الاستوائية بالتزام المملكة المغربية بتعزيز حقوق الإنسان في الصحراء الغربية واحترامها، موضحة أن تلك الجهود تتجلى بشكل إيجابي في قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 2756 (2024)، مبرزة أن مشاركة الممثلين المنتخبين ديمقراطيًا من الصحراء الغربية في الندوات الإقليمية لهذه اللجنة وفي اجتماعات الموائد المستديرة في جنيف دليل على المشاركة السياسية الحرة للسكان المحليين.

وأكدت غينيا الاستوائية في ذات المداخلة على قناعتها الراسخة بأنه لا يمكن التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين لقضية الصحراء الغربية إلا من خلال الحوار والتوافق واحترام القانون الدولي، متعهدة بمواصلة دعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق هذا الهدف النبيل.