كود – الرباط//
انطلقت أشغال المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية وسط غيابات بارزة في صفوف الأمناء العامين للأحزاب السياسية الوطنية، ما عكس بشكل واضح التراجع الكبير في الوزن السياسي للحزب مقارنة مع محطات سابقة.
وسجل المؤتمر حضور بعض الامناء العامين، أبرزهم نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ومحمد أوزين، الأمين العام للحركة الشعبية، مرفوقًا بالزعيم الحركي امحند لعنصر . كما حضر عن حزب الاستقلال وفد برلماني يتكون من محمد زيدوح وعلالي العمراوي، في حين غاب الامين العام نزار بركة عن الحدث.
أما حزب الأصالة والمعاصرة، مثله أحمد خشيشن، عضو المكتب السياسي، دون أن يتم تسجيل حضور أي قيادي آخر بارز من الحزب. خصوصا القيادة الجماعية.
في المقابل، غاب زعماء أحزاب أخرى بشكل كامل عن المؤتمر، أبرزها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بقيادة إدريس لشكر، وحزب التجمع الوطني للأحرار بقيادة عزيز أخنوش، الذي كان مشاركا بتكليف ملكي في تقديم العزاء بالفاتيكان إثر وفاة البابا بنديكتوس السادس عشر.
وسجل حضور بعض الشخصيات من خارج الأحزاب، من بينهم خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وخالد الحسن، الأمين العام لمؤتمر نصرة القدس.
الغياب الجماعي لعدد من الأمناء العامين وزعماء الأحزاب، والاكتفاء بتمثيلية محدودة أو رمزية لبعض الهيئات السياسية، دليل على العزلة التي يعيشها “البيجيدي”، خاصة في ظل الأزمة التنظيمية التي يتخبط فيها منذ هزيمته المدوية في انتخابات 8 شتنبر 2021.
مؤتمر البيجيدي، الذي كان في سنوات ماضية محطة سياسية تستقطب اهتمام الطبقة السياسية الوطنية والدولية، يبدو اليوم باهتًا وسط أجواء داخلية مشحونة وانقسام واضح، تعكسه أيضًا غيابات قيادات تاريخية من الحزب نفسه مثل سعد الدين العثماني، المصطفى الرميد، نجيب بوليف والحبيب الشوباني.