كود الرباط//

علن البرلماني محمد التويمي بنجلون، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، انه قدم استقالته من عضوية المجلس، دون أن يقدم استقالته من حزبه الذي يُعتبر القوة الثانية داخل الحكومة الحالية.

وحسب مصادر خاصة لـ“كود”، عبّر عدد أعضاء من مكتب مجلس النواب عن تفاجئهم بهذه الاستقالة، مؤكدين أن المكتب لم يُبلّغ مسبقاً بها، ومن المنتظر أن تتم مناقشتها في اجتماع الغد داخل مكتب المجلس لتحديد موقف رسمي منها.

البرلماني التويمي رئيس مجلس مقاطعة مرس السلطان ف كازا، الذي يُعد من أقدم الوجوه البرلمانية، قدّم في نص استقالته أسباباً وصفها بـ“المبدئية”، مؤكداً أنه لم يعد يجد الجواب الواقعي لتنزيل التوجيهات الملكية على أرض الواقع، وأنه فضّل الانسحاب احتراما للمسؤولية أمام المواطنين. لكنه في الوقت نفسه أعلن أنه يستمر في مهامه داخل الحزب وفي رئاسة مقاطعة بالدار البيضاء، ما أثار جدلاً واسعاً حول تناقض موقفه السياسي.

وفي تعليق لأحد أعضاء مكتب مجلس النواب، قال لـ“كود”: “صراحة ما فهمنا والو.. يستقيل من البرلمان اللي كيمثل فيه الساكنة والامة، ويبقى فالحزب اللي فالحكومة؟! هذا عبث سياسي”.

ويضيف المصدر أن التويمي وغيره من “القدماء” داخل حزب الأصالة والمعاصرة، أصبحوا جزءا من المشهد الذي خرج ضده شباب حركة “جيل زيد” إلى الشارع، باعتبارهم رموزاً لطبقة سياسية فقدت الثقة الشعبية، ما يجعل استقالته “جزءاً من أعراض أزمة أعمق” يعيشها المشهد الحزبي المغربي.
هاد الاستقالة كتزيد تؤكد بلي المشهد السياسي كيعيش على وقع العبث، لدرجة احزاب ف الاغلبية كتمارس المعارضة وتتبرأ من الحكومة.