كود : يونس أفطيط//

لماذا تحب العدالة والتنمية أن تطنز على الناس، لماذا تفعل هذا وما كان عليه أباؤهم من قبل، ومنذ أن جاء بنكيران لم تعد العدالة كما كانت ولا التنمية بقيت كما عرفناها، ومنذ أن جاء بنكيران والناس تعلمت أن “تطنز” على الناس، وصار الرصيد السياسي بالحساب الطناز، وكلما كان رصيدك مملوءا بالطنز كلما كنت سياسي محنك.

ويطنز الداودي على التيجيني، ويقول له في آخر لحظة لن آتي، فيلتفت التيجيني وملايين المشاهدين يمينا وشمالا، ويبحث عن سياسي سيأتي ليملأ الفراغ، ويتصل من أجل درء الفضيحة، والطنزة الكبيرة، فتظهر المنقذة ميلودة، وتقبل أن تظهر في حلقة البرنامج التي وللغرابة أصبحت عددا وكأنها جريدة، ولم تعد حلقة من برنامج، وهذا إكتشاف عظيم قاله لنا التيجيني، وأخبرنا أن الداودي كان سيحضر في عدد اليوم.

ولأن التيجيني أصيل فإنه يرفض الرد على تكالب العدالة والتنمية عليه، ولأن التلفزة أيضا لها أخلاقيات ولا تسمح بذلك، ومنذ أن جاء التيجيني للتلفزة أصبح الاعلام العمومي متخلقا، ولا يرد، ويطنز عليه الجميع ويصمت، وقد جاءنا بأخلاق بلجيكا، وبأخلاق إعلام بلجيكا، فتتلمذت التلفزة على يديه، وخرجت من عهد “التلفزة تتحرك” إلى عهد “التلفزة تتخلق”، والعدالة والتنمية ماضية في غيها، ويخرج البوقرعي في تصريح ناري ويقول ما لم يقله مالك في الخمر، ويقلد عادل امام وينطق بغنج ويقول “لما القرع استوى قال للخيار يا لوبيا” ويطنز على التيجيني وهذا عيب، ويقول له من أنت لنناقشك نحن، والعدالة تناقش قضايا الوطن والتنمية تناقش همومه، وأنا في الوسط أشاهد وكلما تحدث أحدهم أقول “طز” وحين يتحدث الثاني أتف، وينطق الآخر فأطز ويتلعثم الثاني فأتف.

كل هذا ولا أحد يقدر التيجيني حق قدره، ورغم ذلك يظل التيجيني كاظما غيضه وهو يسافر كل أسبوع من بلجيكا إلى المغرب ومن المغرب إلى بلجيكا ويترك جميع مشاغله، وقناته العالمية في بلجيكا، ويأتي إلينا ليصور عدد الأسبوع من برنامجه، ويتواضع ويترك مشاهديه في أوروبا والعالم، ويأتي إلينا ونحن نهينه بالطنز، ويرفض عروض القنوات العالمية على اليوتوب، ويصر على أن يكون ضيفا على الاولى، وتصر الاولى على بقاءه معها، وقد كان عرض إفتتاحي مع التيجيني وتفكر قنوات القطب العمومي في الاحتراف، وشراء اللاعبين من أوروبا، فنرسلهم صغارا ويعودون كبارا، ولا نعرف من أعادهم، ولا نعرف من هو المسؤول الذي يتابع اليوتوب ويتصيد المواهب، ويتفرج في حوارات التيجيني وأسئلته الغامضة والمرعبة للضيوف، وكيف أنه صحفي ومنشط تلفزيوني ومقدم فذ، وبه خامة الاعلامي المحنك، لكنه ليس بطناز، ولهذا تم إختياره، ولا يمكن أن يكن الضيف والمقدم طنازان فنموت نحن بهستيريا الضحك، ولا بد أن يكون أحد الطرفين طناز والآخر مطنوز عليه، ومن جلب لنا التيجيني ذكي. نعرف انه ليس الرئيس المدير العام فيصل لعرايشي لانه سبه طويلا، ويقول للصحافة هذا أفضلكم، وهذا ما وجدناه في سوق العرض، وبحثنا كثيرا، من أجل أن نجد من تلتهي العدالة والتنمية في الطنز عليه، لكن بنكيران ذكي، ولن يقع في الفخ، ويعرف جيدا من نصب له الفخ، لذلك هو لن يحضر، وأصحابه لن يحضروا، وسيطنزون من بعيد، ونحن سنضحك، ولا نعرف لما نضحك، هل لأن الطنز أعجبنا، أم أننا أصبحنا مثل التيجيني ضيوف في برنامج الطنازون الجدد.