اهتمت مواضيع الافتتاحيات وأعمدة الرأي، الصادرة غدا الاثنين (23 ماي 2011)، بموضوع الخوصصة، والدعوة لمقاطعة موازين، وعن "إجهاض الأمل"، وعن "37 سنة بعد رحيل الزعيم علال الفاسي".
 
ونبدأ مع "المساء"، التي قدمت "مع قهوة الصباح" قراءة في عودة موضوع الخوصصة مجددا إلى الواجهة، بعد الإعلان عن تفويت الدولة قيمة 20 في المائة من رأسمال البنك الشعبي، بهدف تخفيف عجز الميزانية، بعدما غاب الحديث عنها (الخوصصة) مدة طالت حتى اعتقد الجميع أن الدولة لم يعد لديه شيء تبيعه.
 
وتحت عنوان "لا تجهضوا الأمل" جاء في افتتاحية "أخبار اليوم"، التي كتبها توفيق بوعشرين، "يشهد المغرب عودة الحياة إلى السياسة بشكل غير مسبوق، والفضل في ذلك يعود إلى تجاوب شباب 20 فبراير مع موجة الديمقراطية، التي حملها الربيع العربي من تونس، ومصر، وليبيا، وباقي بؤر التحول الديمقراطي، التي عصفت ببعض الأنظمة السلطوية في العالم العربي، في حين أن آخرين ما زالوا يراهنون على عودة الخوف إلى النفوس بفعل الرصاص الحي، ورفع درجات القمع إلى حدودها القصوى".
"ومن صميم الأحداث"،أكدت "الأحداث المغربية" أنه "على الذين دعوا إلى مقاطعة موازين أن يتجهوا باعتذار فوري وعاجل إلى المائتي ألف التي توجهت، خلال اليومين السابقين، لكي تحضر منصات مختلف عروض هذا المهرجان، فعلى ما يبدو لم يضع المطالبون بمقاطعة المهرجان، أو إلغائه، أو تأجيله وتأجيل كل إمارات الحياة في البلد في اعتبارهم أن هناك أغلبية صامتة من المغاربة لها رغبتها في العيش، التي تتحرك وفق الهوى المغربي القادر على المزاوجة بين كثير الأمور دون عناء".
وفي "كلام الصباح"، أكد عبد اللطيف جبرو أنه "في الأسبوع الماضي حلت الذكرى السابعة والثلاثين لرحيل الزعيم، علال الفاسي، ونحن المغاربة علينا أن نعرف كيف نحسن التعامل مع الثرات النضالي لزعيم التحرير، وغيره من قادة الحركة التحريرية مثل الراحلين محمد بن عبد الكريم الخطابي، وشيخ الإسلام الفقيه محمد بن العربي العلوي، ومحمد اليزيدي، والحاج أحمد بلافريج، ومحسن حسن الوزاني، والمهدي بن بركة، وعبد الرحيم بوعبيد، وغيرهم من الرحلين المعروفين، أو الجنود المجهولين في المعارك ضد الاستعمار".
 
أما افتتاحية "الصباح"، التي كتبها خالد الحري، فجاء فيها "ثلاث وقائع متفرقة ميزت الأيام العشرة الأخيرة تبدو، في الظاهر، لا رابط بينها، لكنها تعيد، في العمق، صياغة الأسئلة نفسها حول حدود الحرية، وضوابط المسؤولية في ممارسة الحق في التظاهر، والإضراب، والاحتجاج".
 
وأضافت أن "الحادث الأول هو احتلال مستخدمي مقاولات المناولة، المتعاقدة مع المكتب الشريف للفوسفاط، خطوط السكك الحديدية بخريبكة، والثاني قرار وزير التربية الوطنية تمديد أجل الموسم الدراسي أسبوعا كاملا، والثالث دخول الأطباء الداخليين والمقيمين سلسلة مفتوحة من الإضرابات القطاعية، التي عطلت إنهاء المقررات والبرامج في وقتها المحدد".
 
واعتبرت اليومية أنه "مبدئيا، لن ينازع أحد حق كل هؤلاء في التظاهر والإضراب دفاعا عن ملفاتهم المطلبية المشروعة، وخوض كل أشكال الاحتجاجات السلمية الكفيلة بقوة القانون".