عمـر المزيـن – كود//
أكد عبد الرزاق الجباري رئيس نادي قضاة المغرب، في تصريح لـ”كود”، أنه “أمام الاعتداءات المعنوية المتكررة على القضاة عبر مختلف الوسائط الاجتماعية الحديثة، وقذفهم والتشهير بهم والتهجم عليهم، فإن الأمر يستدعي المزيد من الجهد لمواجهة هذه الظاهرة المستفحلة، وذلك عبر سلوك طريقين اثنين”.
الطريق الأولى، حسب الجباري لـ”كود”، فتح التحقيقات في كل ما يشاع وينشر حول القضاء والقضاة، وترتيب الآثار القانونية على ذلك إن ثبتت صحته.
وأضاف: “وإذا كانت تلك الأخبار كاذبة، تعين التواصل مع الرأي العام الوطني وإعلامه بنتائج ذلك، بهدف تبديد الاتهامات المنطوية عليها، ورد الاعتبار للقاضي المعني وللمؤسسة القضائية التي أسيء إليها بنشر وتوزيع هذه الأخيرة، وهذا مهم جدا وله آثار إيجابية”.
أما الطريق الثانية، يوضح الجباري لـ”كود” قائلاً: “يجب تطبيق القانون بالصرامة المطلوبة على كل من أصدر تلك الاتهامات والإشاعات بعد ثبوت كذبها، ولو لم يتقدم القضاة المعنيون بها بشكاية في الموضوع، وذلك حمايةً لهم من جهة، ولسمعة القضاء التي تضررت جراء هذا السلوك من جهة أخرى، تطبيقا للمادة 39 من القانون المتعلق بالنظام الأساسي للقضاة، وتفعيلا للمنشور رقم 1 الصادر عن رئيس النيابة العامة”.
وأكد الجباري أن “نادي قضاة المغرب” عبر عن هذا التوجه غير ما مرة، كان آخرها بمقتضى بلاغ مكتبه التنفيذي المؤرخ في 25 شتنبر 2022، حيث اعتبر أن هذه الاعتداءات، تشكل تهديدا صريحا لاستقلالية القضاة وتجردهم وحيادهم، كما أن لها تداعيات سلبية على سمعة وهيبة ووقار المؤسسة القضائية، وأكد أن هذا الأمر مرفوض ومشجوب ومستنكر.