ما تزال شركة آبل، عملاق التكنولوجيا في العالم التي تبيع منتجاتها سنويا بمليارات الدولارات، تحت السيطرة الذكورية وتعاني من التمييز على أساس الجنس.
ونقلا عن تقرير لموقع “Mic” نشر الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول، فإن 10 نساء ممن يعملن أو عملن داخل الشركة التي مقرها الرئيسي في كوبرتينو، كاليفورنيا، أجبرن على العمل وسط “أجواء سامة”، سمحت بتفشي التمييز على أساس الجنس وتعرض الموظفات، اللاتي يشكلن ثلث القوى العاملة في الشركة للمضايقات.
وقالت إحدى الموظفات بالشركة، والتي ذكر اسمها بالتقرير، إنها تقدمت بشكوى لدى الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك ضد زميل لها، إلا أنه لم يكن هناك أية استجابة لشكواها.
وأوضحت الموظفة في التقرير “أنا لا أشعر بالأمان في الشركة التي تتسامح مع الأفراد الذين يلقون نكات حول الاغتصاب”.
واستشهد تقرير موقع “Mic” بتصريحات 12 امرأة في مختلف المجالات داخل الشركة، عبر رسائل بالبريد الالكتروني، ذكرن فيها أنهن يعملن في بيئة عدائية.
وذكرت امرأة أخرى أنها كانت تعمل برفقة 12 عشر رجلا عندما تحولت المحادثات إلى استهانتهم بزوجاتهم، وكتبت في رسالة “شعرت بالضيق لأني كنت المرأة الوحيدة في الغرفة … ومن أن مثل هذه الاستهانة لا يتم التصدي لها من قبل المسؤولين”.
وكتبت امرأة ثانية “أنا أشعر بالإحباط وخيبة الأمل لعدم ردع هذه الممارسات”، من قبيل التمييز وإظهار الضغينة ضد النساء فضلا عن التحرش الجنسي.
وعندما نشر الموقع التقرير بادرت الشركة بنشر بيان للرد على الشكاوى قائلة إنها “تلتزم بمعاملة الجميع بكرامة واحترام”، وأكد المتحدث باسم آبل أنه “عندما نتلقى شكاوى أو نحاط علما بأن الموظفين يشعرون بالقلق في بيئة عملهم، فنحن نأخذ الأمر على محمل الجد ونتحقق من تلك المزاعم .. وفي حال وجدنا سلوكا ينافي قيمنا فنحن نتخذ الإجراءات اللازمة احتراما لموظفينا”.