جريدة "الأحداث المغربية" ومن خلال زاويتها اليومية "من صميم الأحداث" لعدد يوم الإثنين 2 ماي 2011 تقول أن مجموعة من الأصوات في المغرب قد سارعت عقب تفجير الذي عرفه مقهى "أركانة" إلى تبني فرضية المؤامرة، وأن المتهم هو جهات لا تريد للإصلاح أن يتواصل في المغرب، كما تساءلت عن هل بإمكان أي مسؤول مغربي أن يورط البلد في حادث إرهابي يودي بحياة أبرياء ويهدد قطاع مثل السياحة في بلد يعيش على هذا القطاع؟، وأضافت أنه إذا كان الجواب على هذا السؤال هونعم فيجب علينا أن نزيل من أذهننا فكرة العيش المشترك فوق هذه الأرض بأمان، واعتبرت أنه إذا كان الجواب بلا، فعلينا أن نطالب بتحقيق نزيه وعادل في النازلة، وأضافت أن من يعتقدون أنهم يستطعون اللعب اليوم بالكلمات والحديث عن مؤامرات خفية وعن وجود لوبيات وجيوب لمقاومة التغيير، عليهم أن يأتوا بالدليل المادي على ما بقولونه أو يصمتوا إلى الأبد.
توفيق بوعشرين ناشر يومية "أخبار اليوم" طرح من خلال افتتاحية العدد مجموعة من التساؤلات حول الحدث الذي عاشته مدينة مراكش صباح الخميس الماضي، حيث تساءل عن ما هي الرسالة التي أراد مفجرو مطعم الأركانة بمراكش إيصالها إلى المغاربة؟ وعن هل وصلت رسالتهم وهل تحققت أهدافها؟ إذ اعتبر بوعشرين أن وضع قنبلة بمطعم مراكش عاصمة السياحة بالمغرب يعني أن الجهة التي تقف وراء الإنفجار تريد ضرب السياحة في المغرب، كما قال أن انفجار "أركانة" هو يريد ضرب المغرب في الأماكن الحساسة التي تؤلمه، واعتبر أن قتل أجانب الهدف من ورائه هو المس بصورة المغرب في الخارج، وإضهار أن البلاد ليست آمنة، وأنها لاتختلف عن العراق وباكستان واليمن والجزائر، كما أشار على أن توقيت العملية هو ضرب لأسلوب المغرب الخاص في التعامل مع عواصف الثورات التي تضرب العالم العربي، وقال أنه لبد أن ننتظر نتائج التحقيق للوصول إلى خلاصات دقيقة واستنتاجات منطقية، وأضاف أن ردت الفعل الأولية للسلطة والشارع تسمح بالقول إن رسالة الأركانة لم تحقق أهدافها، واعتبر بوعشرين أن المغرب اليوم هو مطالب بنقاش عميق حول مستقبل خططه الأمنية وبنيته الإستراتجية، واستعدادته اللوجستيكية لحماية سلامة البلاد والعباد من ظاهرة اسمها الإرهاب.
في اففتاحية يومية " الصباح" التي كتبها ناشر اليومية عبد المنعم دلمي، قال أن التفجير الذي هز مدينة مراكش هو أولا وقبل كل شيء محاولة لزعزعة النظام، واعتبر أن الإرهابيون وشركائهم قد حاولوا ضرب المغرب على المستويات السوسيو اقتصادية والإعلامية والسياسية، وقال أن المحاولة الإرهابية التي تعرضت لها مدينة مراكش، كانت تهدف إلى تراجع النظام عن الدخول في مسلسل الإصلاحات وتوقيف عجلتها، واعتبر على أنه من الضروري أن نستمر في مسلسل الإصلاحات مثلما رسمنا لها، وأن تستمر الدول في نهجها نحو الحريات، كما قال أن مواصلة المسلسل الديمقراطي هو أفضل وسيلة لإفشال ومحاربة التطرف.
يومية "المساء" خصصت افتتاحيتها لحادث اعتقال رشيد نيني، مدير نشر الجريدة، وقد عنونته ب"انتقام". اليومية اعتبرت أن قرار اعتقاله "قرار جائر وانتقامي وتعسفي" وراءه "رسالة سياسية"، كما أوضحت الافتتاحية أن اعتقال نيني يكشف أن "القوى المتشددة لازالت تتحكم في دواليب مركز القرار".
وفي عمود "مع قهوة الصباح" أوضحت اليومية (المساء) أنه ليس من الممكن "التسامح مع الإرهاب"، مضيفة أن الإرهابيين يريدون إرجاعنا إلى الوراء" وأوضح العمود أنه "من الواجب التحلي بالحذر" لأن المغرب "نضج بما يكفي لكي لا ينزلق إلى الحالة التي يخطط لها هؤلاء". وقد غاب عمود رشيد نيني "شوف تشوف" وعوضته جملة كتبت على سواء العمود "رشيد نيني خلف القضبان دفاعا عن حرية الكلمة…عودته إلى قرائه حتمية" ثم جملة أخرى "الصحافة واجبها أن تتكلم".