عمر اوشن-كود//

الموضوع الذي بحثت عنه بالريق الناشف لم يفتح شهيتي..

برلمانية الأخوان لا تستحق كل هذا المقالات الذي ككتبت عنها و كان لنا نصيب فيها من اول يوم..

لي غلب يعف..صافي..نطوي الصفحة..و قد فهمنا الآن المسافة بين لباس الخدمة و دغدغة مشاعرالقطيع و لباس الحياة الخاصة ..

عما سأكتب ..

من ينقذنا بفكرة..

..الغياب موضوع

أزمة الموضوع موضوع..

سؤال بلا جواب موضوع..

آثار انتباهي مؤخرا غلاف على مجلة الأيام يحكي للمرة الالف عما تبقى من حكايات الازلية عن إنقلاب الصخيرات..

هل هذا موضوع يصلح للصحافة اليوم…بعد أن طحن طحنا واستهلك إستهلاكا وأجتر إجترارا..

أين الموضوع؟

تقاعد عبدالإله بنكيران على نفقة الشعب من صندوق لميساهم فيه.؟أم  ديون البلد التي تفزع..

هل هو البرنامج الاستعجالي للتعليم الذي علف و سمن و أرضع من أرضع .؟

هل هي تقارير جطو التي جعلتنا كعصف مأكول..لكن لامحاسبة تقرن بالمسؤولية.

أنا أبحث  عن موضوع ..دلوني ..في فيلم أو مسرح أو رواية..

أين الموضوع ..؟ هل هي فلسطين أم مقاطعة اينريكو ماسياس أم أختي  فاطمة التي لها فلسيطينها منذ رأت هذا العالم..

أين الموضوع ..

هل هو دخول الأحزاب لغرف الانعاش ..

هل هو ريع الشباب و النساء في البرلمان ؟؟

هل هو غلاء الأسماك في بلد يلتحف البحر شمالا و غربا و جنوبا..

هل هو شواهد دكتوراه  تناقش سريا في الجامعة..؟

هل هو دعم وزارة الاوقاف العميقة لتحكم الأخوان في مصائرنا.

هل هو أسامة الخليفي الذي خرج للشارع رفقة شباب عشرين فبراير و لم يعودوا وسط العجاج  إلى مساكنهم سوى بعد خطاب الملك والإعلان عن دستور جديد و الآن يقضي عقوبة الحبس بسبب تدوينة على صفحة الفايسبوك ..

الشباب والشابات خرجوا  في حماس لكن الاخوان المسلمين جاؤوا بعدها وقطفوا الثمار لقمة سائغة ..

الثورة يصنعها الشجعان و يأكلها الإنتهازيون.

أين الفكرة؟ أين الموضوع..النسيان..ساندروم ستوكهولم..الموت..الشعر. موت الشعر..الحب. البيغ الخاسرد بصح. رسومات الشرادي و كدار و الدهدوه . دعم الصحافة…عيد العناق العالمي ..صراصير مكة. ترشيح بوتفليقة . أجور الديناصورات  والسكن الأقتصادي..الساعة الإضافية..رؤساء جماعات أميون و آخرون لصوص أمام المحاكم..

أين الفكرة أين الموضوع.؟ الرباط عاصمة الأنوار.؟

المساعدة على القذف في الصباح الباكر وكاتب يحتضر في النسيان..مساجد تقفل الأبواب في وجه من لا سقف له غير الرياح والصقيع..أطفال يتفرجون على البورنو..مؤذن الحي بصوت مزعج  يخطأ في الآذان. ثلاث افارقة سود يتركون الرصيف و يمشون على سكة الترامواي قرب الكوميساريا الرابعة والنحيف فيهم يبصق ويتنخم بكل أريحية في وجه سيارات واقفة على الضوء الأحمر .جوارب الشينوا للفقراء ليمرضوا أكثر..ضرائب الخمور.

أين الفكرة..أين كنت؟ أين وصلت..أين طبيب الأسنان..ونظاراتي الطبية..

ستأتي عليها اللعنة..

ستخرج من جحرها الفكرة..ستأتي عليها اللعنة.