اسماء غربي – كود//
على الهامش من المخرجة جهان البحار هو فيلم مؤثر بزاف كيجرّ المشاهدين إلى واقع قاسي كيعيشوه الناس لي مهمشين فالمجتمع، بعيدين على أي حاجة معروفة. اللي كيخلّي الفيلم قوي هو كيفاش جهان البحار قدرت تتناول طابوهات بحال الفساد، التجارة فالأعضاء البشرية، الاتجار بالبشر، وسوء المعاملة بطريقة محايدة بلا ما تحكم او تعطي دروس للمشاهد. ما كتفرضش على المشاهد كيفاش خاصو يحس أو شنو خاصو يدير، بل كتخلي القصة تبرز بوحدها وكتجبر المشاهد يواجه هاد الحقائق المزعجة اللي المجتمع غالبا كيغمض عينيه عليها.
أسلوب البحار فالإخراج قريب بزاف للدكيومونتير، كتخلي الكاميرا غي كتشوف وما كتدخلش، كتقدم الشخصيات والعالم ديالهم كيفما هو بلا تدخل. هاد الحياد كيخلق تصوير قوي للحياة وكيجبر المشاهد يواجه الحقائق المرة ديال الهامش.
وحتى التصوير السينمائي قوي، كيبين الجمال الخام حتى فالأماكن الأكثر فقرا. الضوء الذهبي اللي كيلتقط لحظات السعادة القصيرة كيعطي تباين كبير مع المعاناة ديال الشخصيات، وكيبيّن أن هاد اللحظات ديال الأمل راه قصيرة بزاف. المشاهد كيشعر بحال إيلا هو حتى هو عايش على الهامش، بين الأمل القليل واليأس المستمر.
الأداء ديال الممثلين، خصوصا عزيز داداس وماجدولين الإدريسي، كانوا استثنائيين. داداس، المعروف بأدواره الكوميدية، بيّن عمق مفاجئ وخلط ما بين الفكاهة والنضج فدور شخصيته اللي كتواجه عالم صعيب. وماجدولين الإدريسي أعطات أداء رائع، خصوصا فالحظات الدرامية اللي كيخلي المشاهد يتأثر بزاف.
فالأخير، على الهامش ماشي غير فيلم، ولكنه مرآة للمجتمع ديالنا، فين الناس كيتهمشوا وكيبقاو بلا ما يشوفهم حد. جيهان البحر كتعرض هاد الواقع بلا تلاعب، وكتخلي المشاهد يتصارع معاه بوحده. بحيادها، البحر سمحات للقوة ديال الفيلم تكون فصدقه، وخلات المشاهدين يشوفو نظرة صريحة وحقيقية للحياة ديال اللي عايشين على الهامش ديال المجتمع.