انتهت قبل أيام قليلة عدد من المهرجانات التابعة لعمالة اقليم برشيد، خاصة ببلدية السوالم وسيدي رحال الشاطئ. لكن الغريب وفي غياب أي مراقبة تحولت هذه المواسم إلى مناسبات لحشد التأييد للمرشحين للاستحقاقات البرلمانية القادمة، وإقصاء المنافسين ممن “تشتم” فيهم رئحة معارضة المرشحين “المسنودين” كما يطلقون على أنفسهم.
فقد كان مهرجان بلدية السوالم قد انطلق على ايقاع الاحتجاج بعد إقصاء إحدى السربات الاي قيل إن فارسها يدين بالولاء لمترشح غير مرشح البلدية المحتمل لهذه الاستحقاقات.
ففي سابقة من نوعها توضح تعنت بعض الأشخاص ممن يحسبون أن تقلدهم مهام تسيير الشأن المحلي، مثل تسيير الضيعات الخاة، أقدم منظمو مهرجان بلدية حد السوالم، الخاضعة لنفوذ عمالة اقليم برشيد على حرمان إحدى السربات التابعة لاقليم برشيد من المشاركة في هذا المهرجان، رغم أن الأمر يتعلق بمجموعة من الفرسان ممن يحظون بصيت وطني في هذا الصنف التراثي من الرياضات، حيث سبق لهذه السربة المشاركة في المسابقات الوطنية للتبوريدة التي تحتضنها حلبة دار السلام بمدينة الرباط.
ويعود هذا الإقصاء إلى «حسابات سياسوية ضيقة، تميز بين المواطنين حسب انتماءاتهم أو تعاطفهم مع بعض المنتخبين، هي التي تقف وراء قرار حرمان السربة المذكورة من المشاركة في مهرجان صيف 2016 بحد السوالم، وأن رئيس بلدية حد السوالم الذي سبق عزله من هذه البلدية اثر تقارير لمفتشية وزارة الداخلية أثبتت عددا من الخروقات خلال الفترة الانتدابية السابقة، قبل أن يلتحق بحزب الميزان ليعود إلى البلدية، ويتم تجريده من المقعد البرلماني الذي شغله باسم حزب الأصالة والمعاصرة، بسبب ترحاله السياسي، اعتبر أن «السربة التي تم منعها من المشاركة في المهرجان، تدين بولاء سياسي لبعض المنافسين له».
ومع انطلاق المهرجان كان الفرسان المقصيون من المهرجان قد نظموا وقفة احتجاجية عبروا فيها عن رفضهم لهذا الإقصاء المتعمد، والحرمان غير المبرر لفرسان ينتمون لنفس الاقليم من استعراض مهاراتهم أمام أبناء الاقليم، في الوقت الذي تم فيه الترحيب بمشاركة مجموعات أخرى من خارج الاقليم.
كما تحول مهرجان سيدي رحال الشاطئ إلى مناسبة للدعاية وحشد التأييد لأحد المرشحين لانتخابات السابع من شتنبر القادم، حيث ظل منشط حلبة الفروسة يردد اسمه بدون مبرر، رغم عدم وجوده، مثنيا عليه، مادحا له. ما وجد فيه الجمهور الحاصر «حملة دعائية» لهذا المرشح.