كود : يونس أفطيط///
“سيليا” أنشودة الريف، وأيقونة نساءه، الشابة بسنها والطفلة ببراءتها، إعتقلتموها وهي العصفورة التي تغرد فقط خارج القفص فأوقفتم تغريدها عنوة، لكنكم لم تستطيعوا إيقاف صدى تغريداتها التي باتت اليوم تجول العالم بأسره، وتلقى تضامنا في كل العالم.
إعتقال سيليا كان منذ البداية غير مفهوم، وإستمرار إعتقالها أمر لا يزال غير مفهوما، وفي الوقت الذي وجهت للمرتضى إعمراشن تهمة الارهاب ـ واخا التهمة خاوية ـ تم إطلاق سراحه واخا محكمة الارهاب نادرا فاش كتطلق شي واحد، بينما سيليا مامتهمة لا بإرهاب لا بقتل عقبة ورغم ذلك مازال مشدودة.
سيليا مثل كرة الثلج، إنها تتدحرج أمام أعينكم، وتكبر، وأنتم لا تزالون متشبثون بإعتقالها، هذا خطأ، سيكلفكم الكثير، وإذا دخلت سيليا في إضراب عن الطعام، ومع حالة الاكتئاب التي تمر منها بسبب رهاب الاماكن المغلقة، فإنكم ستسددون الثمن غاليا، الامر ليس لعبة بين كبيرين، إنه متعلق بالشعب، وبأبناءه، سيليا ورفاقها أبناء هذا الشعب، وإستمرارها في الحبس يزيد من التضامن معها فكيف سيكون الامر إذا أصابها مكروه لا قدر الله؟، إعتقالها فقط أحدث جلبة، والتضامن معها ينتشر كالنار في الهشيم في أجزاء متفرقة من العالم، إحذروا فحتى لاعب السيرك الذي ينفخ نارا من فمها يحترق بنفس النار ذات يوم.