محمود الركيبي -كود- العيون //
تلاقى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، بوزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الإفريقي الصيني المنعقد بالعاصمة الصينية بكين.
وقال بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، إن عطاف أجرى مشاورات مع وزير الخارجية الموريتاني، حول أهم المحاور والمواضيع المطروحة على جدول أعمال القمة الإفريقية الصينية التي ستنطلق أشغالها يوم غد، فضلاً عن تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والقاري.
عطاف ناقش مع نظيرو الموريتاني، مستجدات الوضع المتعلق بنزاع الصحراء، ومشاركة جبهة البوليساريو في قمم الشراكة التي يعقدها الاتحاد الإفريقي مع شركائه الدوليين، في ظل حرص الجزائر على إقحامها في هذه القمم، ورفض شركاء الاتحاد على حصر قائمة المشاركين في الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
يشار إلى أن الجزائر قد كثفت في الآونة الأخيرة من اتصالاتها ولقاءاتها بالمسؤولين الموريتانيين، وذلك في محاولة للتشويش على التقارب الذي تشهده العلاقات بين الرباط ونواكشوط منذ وصول الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى السلطة، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي، وهو التقارب الذي تخشى الجزائر أن ينعكس على الموقف الموريتاني من نزاع الصحراء.
كما تأتي هذه اللقاءات في ظل العزلة التي باتت تعيشها الجزائر، بعد تدهور علاقاتها مع دول الساحل، وانخراط هذه الأخيرة في المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، وهي المبادرة التي سبق أن أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أن نواكشوط جزء أساسي منها.