محمود الركيبي -كود- العيون //
أعرب وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف، عن اعتزاز بلاده بما أسماه “الوقوف صفا واحداً” مع جنوب أفريقيا لدعم أطروحة البوليساريو فيما يتعلق بالنزاع الإقليمي حول الصحراء.
ونوه عطاف في كلمة له خلال انعقاد الاجتماع الوزاري للدورة السابعة للجنة الثنائية العليا للتعاون بين الجزائر وجنوب إفريقيا، بحضور وزير الخارجية الجنوب افريقي رونالد لامولا، بالعلاقات الثنائية التي تربط بلاده بجنوب إفريقيا، وبتطابق وجهات النظر بين البلدين حول عدد من القضايا الدولية، وعلى رأسها النزاع حول الصحراء.
وقال الوزير الجزائري بأن الجزائر وبريتوريا تواصلان جهودهما المشتركة لتفعيل حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية، وتعملان من أجل تحصينِ الاتحاد الإفريقي من التجاذبات والانقسامات والتدخلات الخارجية بكل أشكالها، على حد تعبيره.
يشار إلى أن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، قد شرع اليوم الخميس في زيارة عمل رسمية إلى الجزائر، بدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وهي الزيارة التي يرتقب أن يتصدر النزاع الإقليمي حول الصحراء جدول أعمالها، حيث يعتبر البلدان أكبر داعمي أطروحة البوليساريو، وذلك في ظل الانحسار الكبير الذي يعرفه دعم هذه الأطروحة على المستوى الاقليمي والدولي، بعد الانتصارات والمكاسب الديبلوماسية الكبيرة التي حققها المغرب على صعيد تعزيز وحدته الترابية وتكريس سيادته على أقاليمه الجنوبية، وتوالي الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء من طرف القوى الدولية الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، فضلا عن الاشادات الواسعة التي يحظى بها مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الذي تقدم به المغرب كقاعدة لإيجاد حل سياسي واقعي للنزاع، إلى جانب افتتاح عشرات الدول لقنصليات وتمثيليات ديبلوماسية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.