قال يوسف مزي، عضو تنسيقية الدار البيضاء التابعة لحركة 20 فبراير في تعليقه على لقاءين قام بهما ديبلوماسيون أمريكيون الأول بالدار البيضاء مع حسن بناجح، الكاتب العام ل"شبيبة العدل والإحسان" والثاني بالرباط مع علي سالم التامك المفرج عليه أخيرا، إنه ضد هذه اللقاءات.
مزي، الذي كان يتحدث بصفته الشخصية ل"كود"، شدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول أن تعرف ما يحدث في المجتمع وتقيم لقاءات مع جمعيات وأحزاب ومؤسسات، وقال إن تلك اللقاءات تتجاوز العمل الديبلوماسي ومن شأنها أن تشوش على حركة 20 فبراير، مذكرا بدور الولايات المتحدة الأمريكية في ما يسمى "الثورات البرتقالية".
وكان مسؤول أمريكي يدعى ماثيو ليرفيلد يعمل مع القسم السياسي للسفارة الأمريكية والقسم الجهوي للأمن متخصص في الحركات الإسلامية، التقى الأربعاء الماضي بأحد مقاهي شارع مولاي يوسف بالبيضاء حسن بناجح، الكاتب العام ل"شبيبة العدل والإحسان". وقد نشرت يومية "الصباح" الخبر، وقالت إن القيادي في جماعة عبد السلام ياسين قد زود الديبلوماسي الأمريكي بتقارير سرية. وفي أول رد فعل لها على هذا اللقاء قالت السفارة الأمريكية ل"كود" أن "اللقاء عمل روتيني وعادي" للديبلوماسيين الأمريكيين. الأمر نفسه ذهب إليه حسن بناحج في تصريح ل"كود"، وقال "فعلا التقينا الديبلوماسي الأمريكي ونحن نلتقي مع كل من يرغب في التواصل معنا" وأضاف أنه وضح للمسؤول الأمريكي موقف الجماعة على إثر التقرير الذي أصدرته الخارجية الأمريكية عن وضعية حقوق الإنسان بالعالم العربي ومنها المغرب، وتضمن التقرير إشارات إلى جماعة "العدل والإحسان". وبخصوص عقد اللقاء في مقهى، رد بناجح "لقاءاتنا كنديروها بوضوح وفأماكن عمومية حقاش ما عندنا ما نخبيو" وأضاف "دائما تلتقط لنا صور لكن هذه أول مرة تخرج إلى الصحافة".
وزارة الخارجية المغربية لا يبدو معنية بهذا الموضوع، إذ قال مسؤول بها ل"كود" إنها اطلعت على خبر لقاءي المسؤولين الأمريكيين مع العدل والإحسان والانفصاليين الصحراويين، وبخصوص إمكانية إصدار بيان حول اللقاءين قال مسؤول بالخارجية "لا أعتقد أنه سيتم نشر بيان في هذا السياق". وتتجنب وزارة الشؤون الخارجية والتعاون انتقاد تحركات دبلوماسيين أجانب ولقاءاتهم مع جمعيات وأحزاب وشخصيات.
ويتوقع أن تصدر حركة 20 فبراير بيانا في الموضوع في الأيام القليلة المقبلة.