عمر المزين – كود//
قال الكاتب والباحث الأمازيغي، أحمد عصيد، إنه “مع كل رأس سنة أمازيغية، لا يكتفي الفاعلون الأمازيغيون بتنظيم احتفالات بهذه المناسبة في كل مناطق المغرب، بل يهتمون أيضا وبشكل منتظم بتقييم السياسة الحكومية في تدبير ملفات وأوراش الأمازيغية داخل دواليب الدولة”.
وأضاف عصيد، في تصريح لـ”كود”، قائلاً: “وما لمسه الجميع هذه السنة هو انعدام الجدية في التعامل مع موضوع تفعيل الطابع الرسمي وخاصة في التعليم والإعلام، حيث ما زال تعميم اللغة الأمازيغية في مدارس المملكة يسير سير السلحفاة”.
كما يرى المتحدث أنه “ما زال المدرسون القلائل الذين يمارسون عملية تدريس الأمازيغية في بعض المدارس القليلة يعانون بسبب غياب الشروط الطبيعية لممارسة مهنتهم، مما أدى بهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية مؤخرا أمام الوزارة الوصية، كما أن القنوات الإذاعية والتلفزية ما زالت لا تعطي أية أهمية لتفعيل مضامين دفاتر تحملاتها وتطبيق ما ينص عليه القانون التنظيمي الصادر منذ 2019”.
وأوضح أن “ميزانية مليار درهم التي ربطتها الحكومة بوزارة تحديث الإدارة ظلت بعيدة عن حاجات الفاعلين الرئيسيين المنتجين للثقافة الأمازيغية في المجتمع أمثال الفنانين والأدباء، حيث لم يظهر أي أثر ملموس لهذه الميزانية في القطاعات الحيوية ذات الأولوية”.
وتابع عصيد قائلاً: “ويبدو أن موضوع الأمازيغية بحاجة إلى أمر أساسي هو “ربط المسؤولية بالمحاسبة” حتى يشعر المسؤولين بمسؤوليتهم في هذا الموضوع وتتم محاربة عقلية التمييز واللامبالاة التي ما زالت مستمرة رغم الدستور وكل المرجعيات السياسية والقانونية المتوفرة”.