عمر المزين – كود///

قال الكاتب والباحث أحمد عصيد، في تصريح لـ”كود”، أن “ظاهرة الساعات الإضافية تعكس بشكل واضح ضعف التحصيل اليومي للتلاميذ داخل أقسام الدراسة، بسبب عدم جاذبية المدرسة سواء العمومية أو الخاصة”.

وأضاف: “ولهذا يدفع التلاميذ عائلاتهم إلى أداء صوائر إضافية لتدارك النقص الحاصل لديهم والذي يمكن تفاديه كليا لو كانت العملية التعليمية تجري في ظروف طبيعية يقوم فيها كل طرف بدوره”.

وذكر عصيد: “ونظرا للإقبال على هذه الدروس بشكل عبثي يرهق جيوب الأسر فقد صار كل التلاميذ يسعون إليها من باب شعورهم بالتمييز، حيث يعتقدون أن التلاميذ الذين يتلقون تلك الدروس الإضافية أوفر حظا في النجاح وهذا غير صحيح لأن من واكب الدروس بشكل طبيعي ويومي بالمدرسة لن يحتاج إلى دروس إضافية. كما أن الدروس الإضافية مرهقة بينما يحتاج التلاميذ إلى الراحة بعد الخروج من المدرسة”.

وتابع قائلاً: “هذا دون أن ننسى مشكلة رجال ونساء التعليم أنفسهم الذين يبذلون جهودا مضاعفة ومرهقة في الدروس الخصوصية أكثر من عملهم اليومي الذي يتقاضون عليه أجرا من الدولة، وهذا كله ساهم في أضعاف المدرسة المغربية وتبخيس دورها”.

كما يرى عصيد أن “هذه الظاهرة صارت سوقا تجارية رائجة ومربحة للمراكز والأساتذة لكنها لا تضمن أبدا جودة التعلمات. وأن تجويد التعليم والرقي بالمدرسة المغربية كفيل بالاستغناء عن أية دروس إضافية”.