عمـر المزيـن – كود///

كشفت نتائج دراسة ميدانية، عن معطيات صادمة لواقع العنف في الوسط المدرسي، حيث أبرزت مختلف أشكال الإيذاء التي صرح بها تلامذة المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية.

الدراسة التقييمية اللي دارها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، بشراكة مع منظمة “اليونيسيف”، ونشرت تفاصيلها يومية “رسالة الأمة”، اعتمدت بحثا ميدانيا كما أنجز على عينة تشمل 260 مؤسسة مدرسية شارك فيها 13884 تلميذا وتلميذة يمثلون الأسلاك الثلاثة للتعليم، فضلا عن بحث آخر كيفي شمل 27 مؤسسة مدرسية، قصد تحديد أعمال العنف ووضع التشخيصات الكيفية وتطوير استراتيجيات للتحكم في هذه الظاهرة في الوسط المدرسي.

وأوضحت الدراسة أن أعمال العنف اللفظي مثل السخرية والنبز بالألقاب، والشتائم، “تعتبر ممارسات يومية اعتيادية في المدارس”.

وقال الكاتب والباحث الأمازيغي، أحمد عصيد، إن “العنف المدرسي ظاهرة عالمية أدت في بلدان كثيرة إلى مآسي محزنة، وليس بلدنا في مأمن من هذه الظاهرة السلبية والخطيرة، والدراسة التي قدمها المجلس الأعلى للتربية والتكوين تظهر ذلك بالملموس”.

وأضاف عصيد، في تصريح لـ”كود”، قائلاً: “ولعل الأسباب الكامنة وراء تزايد العنف في الفضاء المدرسي هو التأثير الخطير لوسائل التواصل الاجتماعي التي تشيع العنف بدل الحوار والمعرفة، كما أن من أسباب هذا الواقع المخيف ضعف بنيات التنشيط الفني والثقافي والرياضي التي تسمح للمراهقين واليافعين بتحرير طاقاتهم، هذه الطاقات التي يتم التعبير عنها بشكل عنيف حيث يتم توجيهها نحو التفريغ عن طريق السلوكات المنحرفة”.

ومن الملاحظ في الدراسة، حسب عصيد، الاختلاف بين إحصائيات التعليم العمومي والخصوصي، مما يؤكد الدور السلبي للفقر والهشاشة في الكثير من السلوكات الشبابية داخل المدرسة.