عمر المزين – كود///
على إثر الأحداث لي عرفتها الفنيدق، أمس الأحد، والتجاوب الكبير مع نداءات “الحريك الجماعي” التي أطلقت عبر في مواقع التواصل الاجتماعي، قال أحمد عصيد الكاتب والباحث الأمازيغي، في تصريح لـ”كود”، إن “الطريقة الاستعراضية التي تمت بها الدعاية لهجرة جماعية تبدو مسرحية معدة من طرف جهة ما، لا يمكن أن تكون عفوية بهذا الشكل”.
ويرى عصيد “إنها حملة شبيهة بحملة مقاطعة بضائع تجارية تبين فيما بعد أنها من هندسة جهة سياسية”، مضيفا بالقول: “إن الحريك ليس امتيازا أو مغامرة شيقة لكي تتم الدعاية له، إنه مخاطرة بحياة مئات الشباب”.
وأضاف: “الغريب أن هذه الدعاية تجعل شبابا لهم مهن حرة وأعمال يتركونها من أجل الهجرة السرية، بل هناك عائلة قريبة من مكان سكناي جمعوا لابنهم مبلغ 120.000 درهم، أي 12 مليون سنتيم لكي يصبح مهاجرا سريا مطاردا خارج وطنه، والغريب أن المبلغ المشار إليه يمكن به عمل مشروع تجاري جيد”.
“ليس صحيحا أن كل الشباب الذي يلقي بنفسه في البحر لا يجد أية فرصة للعمل في بلده، ولكن في رأيي لابد من حملة توعية من جهة، كما على الحكومة الوفاء بوعودها بتوفير أكبر قدر من مناصب وفرص الشغل لهؤلاء الشباب”، يقول عصيد لـ”كود”.