عمر المزين – كود///

قال الكاتب والباحث أحمد عصيد أن “الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح السنة الأخيرة من الولاية التشريعية الحالية تجنب الانحياز لأي طرف، من ناحية منطق الخطاب العام، سواء الحكومة أو الشارع المغربي، واتخذ مسافة منهما معا بحكم طبيعة دور الملك الذي يختص بالحفاظ على التوازنات الداخلية”.

وذكر عصيد، في تصريحات لـ”كود”، أنه “من جانب آخر فضل الخطاب دعوة الحكومة إلى تسريع وتيرة التنفيذ ونبه بشكل غير مباشر إلى تقصيرها في التواصل مع المجتمع والتعريف بما تم عمله، كما دعا البرلمانيين إلى مضاعفة جهودهم، وهذا تعقيبا غير مباشر على من يدعو إلى إقالة الحكومة وحل البرلمان”.

كما أشار الخطاب الملكي، حسب عصيد، تعقيبا على من يقارن بين المشاريع الكبرى للدولة ومشاريع القطاعات الاجتماعية الخدماتية، إلى ضرورة عدم خلق تعارض بين المجالين باعتبار تكاملهما.

وأضاف: “لكن بالنسبة لي من أهم ما ورد في الخطاب حديث الملك عن ضرورة تغيير العقليات وأساليب العمل، لأنه حتى في حالة ما إذا كانت برامج الحكومة جيدة فإنه يتم إفسادها من طرف الموظفين والمسؤولين بسبب  البيروقراطية أو الرشوة”.

عصيد زاد قائلاً: “تغيير العقليات مفتاح الكثير من المشاكل التي تعترض عمل المؤسسات في بلادنا، وطبعا كما كان متوقعا لم يغفل الخطاب الاستجابة لصوت الشباب بالدعوة إلى العناية بالتشغيل وبالصحة والتعليم، ويبقى من أهم مضامين الخطاب ما يتعلق بالمناطق الجبلية والواحات والهوامش القروية التي تعاني من نقص حاد في الخدمات والبنيات التحتية والعزلة”.