الوالي الزاز -كود- العيون///

[email protected]

قدم أربع مرشحين أوراق ترشحهم لشغل منصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي على بعد يوم واحد من انتهاء مهلة تقديم الترشيحات المحددة في تاريخ يوم غد الثلاثاء الموافق لتاريخ 6 غشت 2024.

وقدم كل من وزير الخارجية الجيبوتي، محمود علي يوسف، وكذا السياسي الكيني، رايلا أودينجا، ووزيرة خارجية الصومال السابقة، فوزية يوسف آدم، ونائب رئيس سيشل السابق فينسنت ميريتون، ملفات ترشيحهم للانتخابات المحدد تاريخها في فبراير 2025 لخلافة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الحالي التشادي، موسى فقي محمد.

وتُنظم انتخابات شغل منصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وفقا لشروط محددة من ضمنها أن المرشحين لخلافة موسى فقي، يتوجب أن ينحدروا حصرا من منطقة شرق أفريقيا استنادا لمبدأ التناوب الذي تم اعتماده.

وتترقب المملكة المغربية نتائج الانتخابات التي تسبقها العديد من المكائد والمؤامرات في سبيل تحقيق المصالح، لاسيما بالنسبة للمتربصين ويتعلق الأمر بالجزائر وجنوب أفريقيا الساعيان لضمان فوز مرشح يميل لدعم جبهة البوليساريو، والتغطية على الموقف الرسمي الفرنسي الأخير الداعم لمغربية الصحراء وجملة الانتصارات الدبلوماسية المغربية.

وتبدو الأسماء التي تقدمت بملفات ترشيحها لشغل منصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي متقاربة في المنهج المرتبط بتنمية القارة والتعاون الاقتصادي والانفتاح على مختلف الفاعلين الدوليين، وكذا مواجهة الفقر والمساواة بين الجنسين وغيرها من المحاور، بيد أنهم يختلفون فيما يخص التعاطي مع قضايا السلم والأمن في القارة الأفريقية، خاصة نزاع الصحراء.

وفي هذا الصدد، يسترعي السياسي الكيني، رايلا أودينجا، انتباه المملكة المغربية بحكم موقف بلاده الداعم لجبهة البوليساريو، إذ يعد أكثر المترشحين ميلا لها ولأطروحة الجزائر ولتصور جنوب أفريقيا كذلك.

وفي حالة كل من الجيبوتي، محمود علي يوسف، ونائب رئيس سيشل السابق فينسنت ميريتون، فإن مواقفهما قابلة للمناقشة فيما يخص توجه المملكة المغربية، لاسيما وأن جيبوتي تعترف بمغربية الصحراء وافتتحت قنصلية لها بالداخلة في شهر فبراير 2020، بينما سبق للسيشل سحب اعترافها بجبهة البوليساريو دعم عودة المملكة المغربية لمنظمة الاتحاد الأفريقي سنة 2016، وبدرجة أقل هناك وزيرة خارجية الصومال السابقة، فوزية يوسف آدم، التي يبدو موقف بلادها غير مُعلن ويكتنفه عدم الوضوح فيما يخص النزاع، أو أنها تلتزم بالحياد بعيدا عن الاصطدام بالمغرب أو الجزائر.