كود الرباط//
حقق الوفد المغربي المشارك في المؤتمر الصيني الإفريقي والمؤتمر الشباب الصيني الأفريقي، المنعقد بمقاطعة هولان، نجاحا كبيرا، مما تسبب في عزلة الوفد الجزائري الذي أصبح أضحوكة أمام باقي الوفود الدولية المشاركة.
مؤتمر الشعب الصيني-الإفريقي و مؤتمر القادة الشباب الصيني الأفريقي، الذي انطلق يوم أمس، كان فرصة للنقاش حول تعزيز تعزيز التعاون والشراكات بين جمهورية الصين الشعبية ودول الاتحاد الإفريقي، على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إلا أن الوفد الجزائري بدأ يروج للأسطوانة الشارخة المتعلقة بتقرير المصير في الصحراء المغربية.
واستطاع المغرب، بنجاح، قيادة رئاسة وفد شمال افريقيا المكون من المغرب وتونس وليبيا وموريتانيا والسودان ومصر، فيما ظل الوفد الجزائري منعزلا عن دول شمال افريقيا وباقي الدول الافريقية.
وترأس الوفد المغربي، محمد الصباري نائب رئيس مجلس النواب، ويتكون الوفد من أمين الزيتي، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، عبد اللطيف المحمدي عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، مروان الصالحي عن حزب الاستقلال، المهدي ليمينيا عن حزب الاصالة والمعاصرة.
وفي كلمته، أكد الصباري، عن دور التعاون الصيني الافريقي في الرقي بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وسبل تحقيقها.
كما روج الوفد المغربي، للمبادرة الأطلسية التي دعا اليها الملك محمد السادس، وتقاطعها مع الأهداف المبتغاة مع مبادرة الحزام الطريق التي أطلقتها جمهورية الصين الشعبية والتي تهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في افريقيا.
كما عبر الوفد المغربي عن اعتزازه وفخره بالمكانة التي تحظى بها المملكة المغربية بجمهورية الصين الشعبية، وذلك جراء ما تقوم به الدبلوماسية المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس، خصوصا بعد الزيارة التي قام بها الملك لجمهورية الصين سنة 2016، والتي عبرها كان المغرب أول دولة افريقيا توقع على مبادرة الحزام الطريق.
ويقوم الوفد المغربي، اليوم، بزيارة مدينة اوردوس بمنطقة منغوليا التي تحظى بالحكم الذاتي من أجل الوقوف عن كثب على آليات الحكامة التي ابتدعتها جمهورية الصين الشعبية في تسيير التراب تحت السيادة الصينية.
كما قام الوفد المغربي بفضح الاساليب الدنيئة للجزائر والتي ضمت في صفوفها منتمين يدعون أنهم من البوليساريو بجواز سفر جزائري.
وظل الوفد الجزائري يقمح ببلادة الأسطوانة المشروخة المتعلقة بتقرير المصير في الصحراء، إلا أن الوفد المغرب تمكن حشرهم في الزاوية الضيقة بعيدا عن وفد شمال افريقيا وباقي وفود افريقيا، مما جلعهم يغردون خارج السرب داخل جمهورية الصين التي تعتبر الحكم الذاتي مقدسا.