أنس العمري ـ كود//
“عداد السياحة” فالمغرب خربقاتو أرقام السياح الإسبان. ويتضح المعنى من هذا التعبير بالتدقيق في الحصيلة المعلن عنها بخصوص الوافدين من البلد الأوروبي الجار إلى المملكة في سنة 2023.
فبينما نشر مكتب “لاماب” بمدريد مضمون بلاغ، نقلا عن المكتب الوطني المغربي للسياحة، جا فيه أن المغرب زارو 2.8 مليون سائح إسباني فالعام الماضي، كتفيد الإحصائيات الرسمية الصادرة عن المرصد الوطني للسياحة أن العدد وصل، خلال الـ11 أشهر الأولى من 2023، إلى ما مجموعه مليون و182 ألف و871 سائح إسباني.
وبما أنه يستحيل تكون المملكة استقبلات، فشهر دجنبر بوحدو، حوالي 1 مليون و617 ألف، أي أكثر من لي زارو المغرب خلال 11 شهر، كيبقى التفسير الوحيد لهاد التضارب في الأعداد المعلن عنها، أن بلاغ (و.م.ع) من مدريد تضمن رقما خاطئا، على حد توضيح خبير سياحي.
ومضى هاد الخبير معلقا بسخرية على الموضوع بالقول “فهاد الحالة، وحيث أن المغرب كان قد استقبل 13 مليون و250 ألف سائح خلال 11 شهر الأولى من 2023 (بما فيهم مغاربة العالم)، فمن المفترض أن يصل عدد الوافدين إلى حوالي 14 مليون و867 ألف إذا احتسبنا زيادة الإسبان فقط.. وكأن بلادنا سدات حدودها في وجه كل الجنسيات (بما فيهم مغاربة العالم)، في حين أن آخر ما نشر هو أن المملكة استقبلت حوالي 14.5 مليون سائح إلى نهاية السنة الماضية”.
يذكر أنه جا فقصاصة (و.م.ع) من مدريد على ترويج المكتب الوطني المغربي للسياحة لوجهتي طنجة وورزازات بالمعرض الدولي للسياحة “فيتور”، أن السوق الإسباني، نقلا عن المكتب، كيحتل الرتبة الأولى من حيث النمو واستعادة التدفقات السياحية لسنة 2023، مضيفا أنه مع نهاية السنة الماضية، زار المملكة قرابة 2.8 مليون سائح إسباني، أي بزيادة نسبتها 38 بالمائة مقارنة مع سنة 2022.
وأكدات أن الطاقة الاستيعابية للرحلات الجوية، بدورها، ارتفعت بنسبة 14 بالمائة في فصل شتاء 23-24، علما أن التوقعات تشير إلى إمكانية تحقيق ارتفاع مهم في صيف 2024 بنسبة 8 في المائة بفعل فتح خطوط جوية جديدة ابتداء من شهر أبريل القادم، على غرار الخطوط المباشرة سرقسطة-فاس؛ سرقسطة-ورزازات؛ مورسيا-مراكش وتنريفي-مراكش.