عمـر المزيـن – كود//
تفتاتحت، البارح الاثنين، فعاليات الدورة الثانية للمؤتمر الدولي لمصالح التفتيش القضائي لدول جنوب البحر الأبيض المتوسط الذي يُنظم بمدينة أكادير.
هاد الدورة تدارت بشراكة بين مجلس أوروبا واللجنة الأوروبية للنجاعة القضائية ( (CEPEJ والشبكة الأوروبية لمصالح التفتيش القضائي، والمجلس الأعلى للسلطة القضائية بالمملكة المغربية، تحت شعار “نحو تقوية شبكة جنوب البحر الأبيض المتوسط لمصالح التفتيش القضائي”.
واستعرض مَحمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، مؤشرات نجاح الدورة الأولى للمؤتمر التي نظمت يومي 11 و12 ماي 2022 بمدينة كازا، وأسفرت عن ميلاد شبكة لأجهزة التفتيش القضائي خاصة بالدول العربية المطلة على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط تحت رئاسة المملكة المغربية.
وأكد أن هذه الدورة شكلت فرصةً للدول المشاركة لاستعراض تجربتها في مجال التفتيش القضائي، والممارسات الفضلى لديها، ومشاريعها من أجل تطوير وتحديث الممارسة في ظل ما يعرفه العالم من تطورات، كما كانت فرصةً لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون بين الدول المشاركة في هذا المجال، وتبادل الخبرات والاستفادة من الممارسات الفضلى.
وشدد الرئيس المنتدب على ما يفرضه السياق التنظيمي والمؤسساتي، اليوم من ضرورة ترصيد النتائج التي حققتها الدورة الأولى، والبحث عن سبل تقوية الشبكة وإعطائها بُعداً عملياً يتجاوز اللقاءات البرتوكولية، إلى جعلها آلية حقيقية لتعزيز دولة الحق والقانون والمؤسسات، وتوحيد مناهج العمل بالدول الأعضاء، وفضاءً حقيقياً للتفكير الدائم والمستمر من أجل إيجاد أفضل الصيغ.
كما أكد على بلورة التصورات الكفيلة بتجويد الممارسة والارتقاء بأجهزة التفتيش القضائي وتعزيز دورها ومكانتها في منظومة العدالة، والرفع من قُدرات العاملين بها، والعمل مع الشبكات المماثلة والهيئات والمنظمة الدولية والجهوية ذات الصلة على تطوير شراكات، وتنظيم أنشطة مشتركة في مجال التكوين والتدريب بين أجهزة التفتيش القضائي.