كود الرباط//

خرجات القيادية حسناء أبوزيد بمقال رأي  ف صفحتها على الفايسبوك بعنوان ’’عبد الإله التيكتوكور.. أو البوعزيزية الناعمة!”، كان واضح أنها بغات تلبّس واحد الظاهرة تجارية ثوب نضالي، وكأننا قدام تشي جيفارا ديال الفقراء.

أبو زيد وصفت عبد الإله الشلوخي بأنه ’’شاب عشريني ذو الابتسامة الواسعة، المراكشي اللكنة والإقامة”، واعتبرات مبادرتو ’’مغامرة تخليق العملية التجارية وتسقيف الربح لمحاربة ديكتاتورية السوق الحرة‘‘. كلام كبير ولكن الواقع حاجة أخرى: لا هو مناضل، لا هو بطل، هو غير واحد  الشاب شاف سوق مربح فالتيك توك ودخل يلعب ويستغل غياب الرقابة على التسول ف تكتوك (كاينين فيديوهات كيفاش كيجيوه تبرعات). هنا راه بحالو بحال مولينيكس وجواد قنانة وغيرهم من المؤثرين ديال تكتوك.

أبوزيد هي بنت الخيمة الكبيرة، وراجلها كذلك من عائلة كبيرة، ومعروفين بالسخاء والعطاء، كان بإمكانها تعاون عبد الإله المراكشي يشري باطو، خصوصا وأنه كيبكي ف لايفات باغي غير باطو ديال الصيد. أبوزيد وعائلتها قادرين بالسخاء ديالهم يشريو باطو ليه وهاهوما عاونو القدرة الشرائية للفقراء.

ضروري نقولو بلي هاد عبد الإله بدا بواحد الفكرة اللي ظاهرها بريء: بيع السمك بثمن منخفض، وبث مباشر مع الناس اللي كيتفرجو ويشجعوه. وهنا نجح. ولكن شنو وقع؟ تحول المشروع من بيع السردين إلى ’’لايفات التبرعات”، والفلوس كتنزل عليه من “التكبيسات” والهدايا الإلكترونية، حتى من الخارج. يعني السيد، بلا ما يكون عندو لا محل تجاري منظم (بمواصفات ديال بائع الحوت منظم)، ولى كيجمع الأموال بلا أي إطار قانوني، فواحد التوقيت اللي الحكومة كتحاول تضبط العشوائية فالتبرعات.

السوق حرة.. والمراقبة بيد الداخلية والمالية

علاش أصلا هاد الموضوع ولى قضية رأي عام؟ حيث السوق المغربية كتعاني من المضاربة وارتفاع الأسعار، والناس كتشوف أي مبادرة لتخفيض الأثمان كأنها حل وف صالحهم. ولكن الحقيقة، بحال ما قال رئيس مجلس المنافسة فتصريحو لموقع “گود”، بأن مراقبة الأسواق والأسعار مسؤولية وزارتي الداخلية والمالية.. بمعنى أن إصلاح الوضعية خاصو سياسة عمومية واضحة، ماشي مبادرات عشوائية فالتيك توك.

واش الوسطاء كاينين؟ طبعا. واش السوق عندها مشاكل؟ بطبيعة الحال. ولكن راه ما يمكنش نجيو ونقولو أن الحل هو شخص كيدير لايفات، كيشهر بالناس، وكيجمع الفلوس بلا حسيب ولا رقيب. لأن فهاد الحالة، كل واحد غادي يبدا يدير نفس الشي فمجالات أخرى: اللحم، الدوا، التعليم، وحتى الصحة!

أما حسناء أبو زيد، فالمقال ديالها كان عامر دغدغة العواطف وكثرات بلا بلا بلا، وركوب واضح على موجة فالسوشل ميديا. استعملات مفاهيم بحال “الاقتصاص للبسطاء”، “إسقاط نظام الوسطاء”، و”البوعزيزية الناعمة”، في حين  أن عبد الإله مجرد محتوى رقمي مربح، ومثال آخر على كيفاش يمكن لأي شخص يصنع لنفسو “كاريزما افتراضية” ويبني جمهور كيصدق أي حاجة كاتدار باسم “مساعدة الفقراء‘‘.

هاد النوع ديال عبد الإله، هم أشخاص تتكون عندهم مواصفات مشتركة، كيعرفو كيفاش يلعبو ف السوشل ميديا، غير بمصطلحات ولاد الشعب والفقراء والمسكين والدرويش.

المغاربة عندهم الحق يطالبو بأسعار معقولة، وبأسواق خالية من الاحتكار، ولكن الحل ماشي فواحد كيدير الفرجة فتيك توك، ولا فخطاب سياسي بحال اللي كتباه حسناء أبو زيد. الحل كاين فإجراءات واضحة من الحكومة، وتنظيم سوق المنافسة، والمعارضة توجد مقترحات قوانين وتحرج الداخلية والمالية ف البرلمان. وماشي فالرهان على ظواهر صوتية كتزيد ف الفتنة وانتشار الفايك، وجميع الفلوس من لايفات بلا قانون.

https://www.facebook.com/share/12K36CQ2ux8/?mibextid=wwXIfr