كود : مكتب الرباط ==

مخرج السلسلة الرمضانية دوار 360 الذي يبث على دوزيم يصف الجزء الأعظم من المغاربة بالاميين و لا يشاهد أعماله التلفزية

هكذا كان الوصف الذي حمله أثير إذاعة ميدي1 ضمن مبررات المخرج الشاب هشام العسري حول رداءة أعماله الرمضانية حينما لم يستسغ قساوة السؤال بخصوص تلك “التفاهة” التي ينتجها و يقدمها للمشاهدين في رمضان لم يجد ما يبرر به سوى و صفه للغالبية من المغاربة بالاميين تطاول وصل إلى درجة التعالي كونه لا يشاهد أعماله التلفزية جاء هذا في سياق حوار ضمن برنامج في مواجهة بلال مرميد وقد حاول المحاور (بضم الميم ) بنوع من الذكاء في أن يستدرك الضيف هذا التوصيف للمغاربة إلا أن المخرج أكد بأن ما يقوله حقيقة واستطرد كون العمل في التلفزيون تفرضه ضوابط بعيدة عن المهنية و تتحكم فيه السرعة و غياب وحدة الموضوع وعدم الاستعانة بخلية للكتابة كما أن هذه الأعمال في نظره تأتي تحت الطلب لا تستدعي أي مجهود و من ضمن المبررات التي جاءت ايضا في الحوار أن مجال اشتغال هذا المخرج يرتكز على السينما وليس الأعمال التلفزية.

لذا من باب الكياسة حتى يستوعب هذا المخرج أن الاشتغال في صناعة الصورة وفق ظوابط مهنية سواء تعلق الأمر بالسينما أو الأعمال التلفزية يتطلب في البداية احترام المتلقي أي المشاهد عندما نسعى لإنتاج عمل ما كيفما كان و تنعدم فيه شروط المهنية والإبداع يجب أن نعترف بالفشل لأنه في الأول والأخير يقدم للجمهور الذي يجب أن نحترمه ونقدره فهو الذي يتجاوب بشكل أو بآخر أي بالرفض أو القبول لهذه الاعمال حينها لا يجب أن نخفي فشلنا وفق مبررات تصل إلى حد التجريح أو الإساءة للجمهور/ المتلقي الذي يعد الرأسمال الحقيقي لكل مبدع في هذا المجال و يصعب أن نستخف به أو نقول غير واع فقط لأننا نستهدف شريحة ما معينة فالأصح هو أن يستقطب العمل الإبداعي قاعدة واسعة من الجمهور ضمن مستويات مختلفة فكريا وثقافيا و اجتماعيا حينها نكون وصلنا للهدف المتوخى في مقابل كل هذا نصل إلى مساءلة التخصص في الاشتغال عندما أكون متخصصا في مجال السينما احترم مجال تخصصي الذي أملك فيه أدوات الاشتغال وفق الظوابط المهنية بعيدا عن اقتحام ما لا أفقه فيه شيئ هذا من باب الحفاظ على الكرامة حتى يتحرمك المتلقي و لا تفقد راسمالك وانت في بداية المشوار رحم الله عبدا عمل عملا صالحا فاتقنه.