كود شفشاون//

نجا عامل إقليم شفشاون، محمد العلمي ودان، من ورطة حقيقية كادت أن تصدمه مع الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، بعدما أوقف العامل القادم ب “الصدفة” إلى وزارة الداخلية، ورش أشغال بناء مسجد في قرية “بني برو” جماعة “فيفي”.

وقالت مصادر جد مطلعة ل “كود” أنه عندما تناهى إلى علم المقاول صاحب الأشغال، توجه رأسا إلى عمالة شفشاون وعقد لقاءا مع عامل الإقليم، الذي اكتشف أن المعني بالأمر مقرب من نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، وأن الاعتراض على إتمام أشغال بناء المسجد سيجر عليه غضب “جهات عليا” في العاصمة الرباط.

وكان سكان المنطقة تفاجئوا بعد حصولهم على ترخيص من ناظر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بهدم جامع عتيق آيل للسقوط وبناء مسجد بمواصفات عصرية على أنقاضه، بتدخل عامل الإقليم تجاوبا مع تعرض تقدم به رئيس جمعية حقوقية معروفة بتورطها في شكاوى ابتزاز الفلاحين ومزارعي الكيف، وإيقافه أشغال المقاولة النائلة لصفقة بناءه.

وادعى الرئيس الجمعية المتعرض بكون الغلاف المالي المرصود لبناء المسجد كبير جدا، في حين أن الوعاء العقاري كان يحتاج إلى تسوية وفق ما أظهرته خبرة مكتب الدراسات التقنية والطبوغرافية، لذلك ارتفعت تكاليف البناء.

ويتسائل سكان المنطقة عن طبيعة المصالح التي تجمع بين رئيس جمعية حقوقية وعامل الإقليم؟ وطبيعة الحسابات التي تجعلهم على قلب رجل واحد؟ إذ منذ قدوم عامل إقليم شفشاون طغى نفوذ الفاعل الحقوقي الذي تلاحقه عشرات الدعاوى القضائية في المحكمة الابتدائية بشفشاون، بسبب فبركته الشكايات الكيدية ضد المزارعين البسطاء، كما أن لديه شكاوى الابتزاز من طرف مستشارين سياسيين بالإقليم.