أنس العمري – كود//

شعلات ف «فلاسامير». تزايد الخسائر بشكل مهول بسبب توقف الإنتاج بالمصفاة، دفع جبهة إنقاذها إلى تصعيد الاحتجاج بخوض وقفة أمام وزارة المالية والاقتصاد بالرباط حدد، يوم 25 أكتوبر الجاري، موعدا لتنظيمها.

كما طالبت الجبهة، في بيان لها، الحكومة بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ المصفاة المغربية للبترول قبل تهالك ما تبقى من أصولها ورحيل ما تبقى من طاقاتها البشرية، مؤكدة على وجوب المساعدة في التشجيع على الاستثمار في صناعات تكرير البترول وتوضيح الموقف الرسمي للدولة من مصير ومستقبل هذه الصناعات.

وبعد تطرقها إلى حجم الخسائر المترتبة عن التوقف من خلال التداعيات الكبيرة على أسعار وجودة ومخزون المحروقات (11 مليار درهم سنويا)، وعلى فقدان الالاف من مناصب الشغل (حوالي 20 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر)، وزعزعة التوازنات المالية للشركات الدائنة (أكثر من 400، مقاولة) وضياع المال العام (أكثر من 20 مليار درهم) وضرب التنمية المحلية والجهوية، طالبت بفتح تحقيق شامل ومتابعة كل المتورطين في هذه الجريمة المتكاملة الأركان، وبأن المخرج الوحيد للحد من حجم الخسائر المتراكمة في أسعار وجودة ومخزون المحروقات وفي التشغيل والمديونية الخاصة والعامة وفي التنمية والرواج التجاري، هو العودة الفورية للإنتاج بمصفاة المحمدية حتى تستمر في خدمة مصالح الاقتصاد الوطني وتساهم في تعزيز شروط المنافسة وتقطع مع ممارسات التحكم والابتزاز.