عبد الواحد ماهر – كود//
اختار التيار التصحيحي داخل نقابة الاتحاد المغربي للشغل انعقاد المؤتمر الثاني العربي للنقابات الذي تحتضنه مراكش يومي 2 و 3 أكتوبر الجاري ليشخص أعطاب مركزية نقابية فقدت بريقها وأصبحت تعيش وضعا مترهلا لا يليق بها مناقبية عمالية .
وأفاد بلاغ للتيار التصحيحي داخل الاتحاد المغربي للشغل ، أنه وبقدرما يوجد تَطلُّع لما سيتدارسه المؤتمر العربي للنقابات حول وضعية مؤسسات وهيئات الوساطة الاجتماعية، وما يمكن أن يتمخض عنها من نتائج وخلاصات وتوصيات، فإنه يوجد في المغرب ما أسماع بلاغ الحركة التصحيحية للنقابة بـ« بؤس واندحار الاتحاد المغربي للشغل».
واستعرض بلاغ الحركة التصحيحية مسار نقابة عمالية كانت متجذرة بحجم الاتحاد المغربي للشغل قبل أن تتحول إلى منظمة«أسيرة بين سماسرة العمل النقابي ، لا سند عمالي يستمدون منه شرعيتهم، ولا تاريخ نضالي يشفع لهم و يدعمهم ولا كفاءة مشهودة ولا مسوغ أخلاقي يبرر استمرارهم؟.. فعن أي تجدد نتكلم ومنظمتنا صارت سلوة شيوخ مستبدين يعيثون فيها فسادا، ويوصدون الباب أمام التجديد والتشبيب، حتى الشبيبة العاملة جعلوها فقط للديكور ولرفع الشعارات عند استقبال “الزعيم” في الملتقيات والتجمعات؟».
وهاجم بلاغ الحركة التصحيحية للنقابة الزعيم الميلودي موخاريق متهما إياه بتحويل الإتحاد «من منظمة عمالية إلى محمية الزعيم، وحولها إلى أصل تجاريي للمقايضة والمتاجرة بهموم وبؤس الطبقة العاملة.».
أما عن حصيلة الزعيم(موخاريق) بعد ولايتين متتاليتين؟،يوضح بلاغ الحركة التصحيحية،«فقد عطل قوانين وأجهزة الاتحاد المغربي للشغل، وأحل محلها الفوضى والسيبة ومجالس وطنية فولكلورية على المقاس لتمرير قراراته العبثية.»مستدلا على ذلك بكون«اللجنة الإدارية»،باعتبارها أعلى جهاز تقريري بعد المؤتمر، لم تنعقد ولو لمرة واحدة منذ انتخابها في المؤتمر الحادي عشر المنعقد أيام 20-21 مارس 2014.
واتهم رفاق المحجوب بن الصديق موخاريق بتحجيم مسؤوليات وأدوار “المناضلات والمناضلين” إلى أدوار ثانوية كأعمال السخرة وتنفيذ الأوامر،واحتضان مسؤولين نقابيين في قيادة الاتحاد تحوم حولهم تهم الفساد،كما غيّب الديمقراطية النقابية واستعاض عنها بأسلوب التعيينات وأرسى مافيا تنفذ مخططه التخريبي التصفوي.
وبحسب بلاغ التيار التصحيحية فإن الزعيم موخاريق «أحكم قبضته على مالية الاتحاد المغربي للشغل. لا مساطر تدبيرية و لا شفافية، وحتى «الخزنة» توجد بمكتبه بالطابق الثامن، و لا يجد حرجا في فتحها أمام الملأ لاقتناء بعض المشتريات أو لتسديد بعض الفواتير.»
أما «العلاقات الخارجية» فتعتبر المجال المحفوظ الزعيم موخاريق و صديقته أمال العمري، تلك المرأة التي أصبحت بقدرة قادر و بحربائيتها تتحمل كل المسؤوليات و تتقمص كل الأدوار وتصلح لكل زمان ومكان.
ومضى على النقابيين في الاتحاد لمغربي للشغل حتى صار المناضلون المنتقدون للسياسة الاستبدادية لموخاريق ومن معه عرضة للطرد وتجميد العصوية أو التآمر والتواطؤ المفضي للاعتقال .