حميد زيد – كود//

كلمة منك. كلمة واحدة. يا أندرو فوريست. كان ستنهي كل هذا الجدل.

كلمة واحدة: “ليست هي”.

لكنك صامت. وغير مهتم. وغير متأثر. ولا تشعر بالحرج الذي تسببت فيه لامرأة تقول إنها بريئة. ومستهدفة.

ولا نأمة. ولا توضيح. ولا بيان حقيقة. ولا دفاع من طرفك عن الوزيرة المغربية ليلى بنعلي.

كأنك غير معني.

وكأن الخبر لا يهمك.

وكأن لست طرفا.

و اعذرني يا فوريست. بأن أقول لك هذه ليست أخلاق المليارديرات.

هذه ليست شهامة.

هذا جبن من طرفك يا فوريست.

ولن أقول لك أيها السيد المحترم. ولن أقدرك. لأنك لا تستحق أي احترام.

فليس من الرجولة في شيء أن تتخلى عن امرأة مغربية. ومسؤولة مهمة. ووزيرة. ولها مكانتها. ووضعها.

هذا ليس سلوكا يليق بجنتلمان يا أندرو.

هذا تصرف لا يقوم به إلا نذل وجبان و إمعة.

فما قيمة كل المال الذي لديك. ما قيمة كل المليارات. وأنت غير قادر على نفي أو تأكيد علاقة عاطفية تربطك بامرأة في بلاد محافظة.

والقبلة فيها بمثابة قنبلة.

القبلة فيها تحارب.

القبلة فيها قاتلة. و مدمرة.

وبدل أن تتدخل. و تدافع عن الوزيرة المغربية. فأنت مختبىء مثل جرذ.

ولا توضيح.

ولا تضامن مع امرأة يفترض أنك تعرفها. والتقيت بها. وناقشت معها المشاريع. و أمور الطاقة.

ولا أي تصريح.

ولا أي شيء.

فهل ترضى هذا لأي امرأة استرالية.

هل ترضاه لأختك.

وقد كان بمقدورك أن تقول إن لا شيء يربطني بالسيدة ليلى بنعلي. باستثناء علاقتنا المهنية.

لكنك لم تفعل.

وانسحبت. و تركت امرأة تواجه لوحدها العاصفة.

وتنفي.

بينما لا أحد يصدقها. والكل متشبث بأن القبلة حقيقية.

الكل يريد أن تكون هناك علاقة عاطفية بينكما.

كما كان بمقدورك أن تنفي أمام الرأي العام أن بروش الكنغر لك. وأنك لست من أهداه لها.

بينما لم تفعل.

كان بمقدورك أيضا أن تقول أنا أحب امرأة أخرى.

كان بمقدورك أن تبرئ وزيرتنا المغربية من أي شبهة تضارب مصالح.

ومن أي ميل إليك.

لكنك لم تفعل.

ولم تبال بامرأة يمكن اعتبارها ضحيتك.

لم تبال بمعاناتها في بلاد لا يحصل فيها أي شيء. وكل واحد منا في حاجة إلى موضوع ينشغل به.

فما بالك بقبلة من هذا النوع.

ولم يستفز رجولتك أن ينبري رجال مغاربة للدفاع عن الوزيرة. وللوقوف معها في هذه المحنة التي تمر منها. وفي حملة الاستهداف التي تتعرض له.

و منهم صحافيون. ومواقع. وكتاب محترمون. ورجال سياسة. وأحزاب.

بينما أنت غائب.

لكن الرجال الحقيقيين لا يتخلون عن النساء. و لا يضعونهن أمام فوهة المدفع. ثم ينسحبون. متمتعين بالراحة.

الرجال يحمون النساء. في أستراليا. وفي كل العالم.

وكم من مفلس في المغرب تبع المرأة إلى الكوميسارية. وإلى العدول. وإلى الزواج. ولم يتخل عنها. ولم يتركها عرضة للقيل. والقيل.

لكنك لم تفعل أي شيء.

وربما أعماك المال يا فوريست.

وجعلك مطمئنا.

ولا من يسيء إلى سمعتك. ولا من يهاجمك. ولا من يمسح بعينيه حذاءك. ويحصل على أنه من دار “برادا” و يحصل على سعره بالأورو. ثم يحوله إلى الدرهم.

ورغم أن الوزيرة المغربية خرجت ببلاغ تنفي فيه أي علاقة عاطفية تربطها بك.

مؤكدة على أن أخلاقها لا تسمح لها بذلك.

فإن ذلك لم يؤثر عليك. ولم يحرك فيك أي مشاعر.

ولم تر أنه من الواجب عليك دعمها ومساندتها والوقوف إلى جانبها.

و لم تر أنه من الواجب عليك أنت الآخر أن تكذب الخبر. وتقاضي الذين نشروه.

واعذرني مرة أخرى يا أندرو. فهذا تصرف لا يليق بالرجال.

ولا يأتي من شخص عاشق.

ولا من مستثمر تعرف على الوزيرة المغربية في ظروف عمل.

هذا تصرف لا يأتي. يا أندرو. يا فوريست. سوى من الأنذال.

الذين لا قلب لهم

ولا مشاعر.

ولا احترام ولا تقدير للمرأة.

مع أنك قادر بكلمة واحدة منك على تبرئتها

وعلى إنقاذها من أصحاب شبهة تضارب المصالح.

وقادر على شراء التضارب وعلى شراء المصالح.

ورغم كل ثروتك. تبخل على امرأة تعاملت معك. وتعرفت عليك. بكلمة ليست هي التي في الصورة.

فعار عليك يا أندرو

عار عليك يا فوريست وعلى إحساسك المفلس.