الوالي الزاز -كود- العيون////
عاد دونالد ترامب.
رجع أسطورة زمانه.
عاد زعيم العالم.
وعاد من بعيد بريمونتادا.
وعاد يوم السادس من نونبر رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
وكأن الزمن يريد قول شيء ما.
وكأن الزمن يريد معاقبة الجزائر.
وأن يزيد من أوجاعها.
وأن يرد كيدها في نحرها.
وأن يُذكرها بمغربية الصحراء وبمبادرة الحكم الذاتي.
ويعود في الذكرى 49 لعيد المسيرة الخضراء.
ويعود تزامنا والإحتفالات.
والشعبان المغربي والأمريكي يحتفلان سويا.
وبين ترامب والصحراء قصة طويلة.
ويرتبط إسمه بالسيادة المغربية.
ويرتبط إسمه بدعم مبادرة الحكم الذاتي.
ويرتبط بمغربية الصحراء.
ويعيد لأذهاننا تغريدته التاريخية.
وبيانه حول الإعتراف.
وقالت الجزائر انها مجرد تغريدة.
وماذا عن التغريدة الآن ؟
وقالت أن الإعلان تمت أرشفته.
وأن جو بايدن سيُعيد النظر في هذا الإعتراف.
ولم يحصل شيء.
وتوالت نكباتها ونكساتها.
ودعمت الإدارة الأمريكية الحكم الذاتي جهارا نهارا قي مجلس الأمن الدولي.
وكما تركتَ المغرب يا دونالد ترامب ستجده.
وتركته يبني ويستثمر في الصحراء.
وتركته يُقبر مطامح الجزائر.
ولازال كذلك.
وتأتي اليوم يا ترامب لتشهد مواصلته البناء والإستثمار.
وولاة الصحراء ومنتخبوها يدشنون.
الإحتفال اليوم احتفالان في المغرب.
وإحتفال بذكرى عودة الصحراء لحاضنتها.
وإحتفال بعودة يميني متطرف وقف لنُصرة مغربية الصحراء.
وكيف حال إيفانكا وكوشنر ؟
وكم ستليق “الملحفة” بإيفانكا و”الدراعة” بكوشنر.
أوَ لن يزورا الداخلة مجددا ؟
ألم يشتاقا إليها ؟
وقولي لوالدك يا إيفانكا أن قنصليةً في الداخلة تنتظره.
وليست قنصلية على الورق فقط، بل قنصلية حضورية بموظفين.
وبمستخدمين وأوراق وطوابع وقنصل ودبلوماسيين وحتى “السكيريتي”.
قنصلية بمعنى الكلمة أي نعم.
قنصلية تُخرس أفواه الدولة الجار.
وما أجمل أن يلتقي تبون وترامب سويا إن قَبِل دونالد طبعا.
وسنكون على موعد مع مسرحية هزلية.
يهان فيها “النيف” الذي مرغته فرنسا وإسبانيا ولا زالت في التراب.
ويوضع فيها التراب في الأفواه.
ويقول الصحراويون على سبيل الإحتقار “ينعلها تگاديا” -بمعنى اللعنة على من أراد أن يتساوى في نفس المنزلة مع من هو أكبر منه-.