ا ف ب ///

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الأحد، تعيين رجل الأعمال اللبناني الأمريكي مسعد بولس في منصب كبير مستشاريه للشؤون العربية والشرق الأوسطية، ليصبح فردا جديدا من العائلة ضمن فريق إدارته.

وقال ترامب عبر منصته “تروث سوشال”: “يشرفني أن أعلن أن مسعد بولس سيتولى منصب كبير مستشاري الرئيس للشؤون العربية والشرق الأوسطية”. ويأتي هذا التعيين ليمنح بولس، حمو تيفاني ابنة ترامب، دورا بارزا في البيت الأبيض.

وبرز بولس، والد صهر ترامب، خلال حملة ترامب الانتخابية بدوره في حشد أصوات الناخبين المسلمين والعرب الأمريكيين، الذين عبر كثير منهم عن استيائهم من سياسات الإدارة السابقة تجاه غزة.

وسيواجه بولس تحديات معقدة تتعلق بالحرب بين إسرائيل وحماس، والهدنة الهشة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، إلى جانب تقدم الفصائل المعارضة في سوريا ضد نظام بشار الأسد.

وبولس، المنتمي إلى الطائفة المارونية، يتمتع بخبرة طويلة كرجل أعمال، وسبق له الترشح للبرلمان اللبناني، دون أن يحقق الفوز. وتدير عائلته شركتين على الأقل لتوزيع قطع غيار السيارات في نيجيريا.

وتزامن تعيين بولس مع اختيار ترامب السبت تشارلز كوشنر، والد صهره جاريد، سفيرا للولايات المتحدة في فرنسا. ويعكس هذا التعيين استمرار ترامب في منح المناصب لشخصيات قريبة من عائلته أو الدائرة المحيطة به.

وصف ترامب بولس بأنه “محام لامع ورجل أعمال ناجح يتمتع باحترام دولي واسع”، مشيدا بدوره في بناء تحالفات مع الجالية العربية الأمريكية ودعمه للقيم المحافظة. وأضاف: “بولس كان عنصرا حيويا في تحقيق نجاحات حملتنا الانتخابية”.

وفي مقابلة أجريت معه في أكتوبر، أكد بولس لشبكة “سكاي نيوز” أهمية إنهاء الحروب بشكل سريع وفعال، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي هو القضاء على قدرات حركة حماس، وإعادة إعمار غزة ولبنان، مع تحقيق سلام دائم يضمن الأمن للجميع.

وتعرضت تعيينات ترامب للانتقادات بسبب اعتمادها على شخصيات من عائلته ودائرته المقربة. واختياره لكاش باتيل لتولي إدارة مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) أثار مزيدا من الجدل، إذ يعرف باتيل بولائه الشديد لترامب، ودعمه لأفكار الجمهوريين المتشددين بشأن وجود “دولة عميقة” تعمل ضده.