هشام اعناجي – كود //

طلقات حماس عملية طوفان الأقصى مستهدفة مستوطنات وعسكريين ومدنيين إسرائيليين في مايسمى بطوفان الأقصى.

إنها اسم على مسمى فالطوفان يدمر دون تفريق بين طفل ومسن وبعد هذه العملية- التي أظهرت فشلا استخباراتيا وعسكريا لإسرائيل –  خرج مجموعة من المهمشين المغاربة يساندون القتل الذي قامت به حماس ولسان حالهم يتشفى في تقتيل اليهود المدنيين! كيف يمكن لهؤلاء التمجيد لجرائم حماس إدانة جرائم إسرائيل؟

بعد طوفان الأقصى جاء الطوفان الأقسى الذي تتحمل حماس مسؤوليته مع تشديد القصف الإسرائيلي وسقوط ضحايا مدنيين في القطاع.

هرول مناصرو ويحمان إلى أمام البرلمان، يوم السبت، للاحتفال بنصر حماس الذي لم يدم إلا يوما واحدا!

هل النصر هو قتل اليهود واحتجازهم رهائن؟ هل حماس استطاعت السيطرة على المناطق التي دخلتها؟ لا.

حماس جرت ويلات سيدفع ثمنها أبرياء فلسطينيون لعقود قادمة! إن كان الهدف هو بث الرعب في إسرائيل فقد نجحوا في استعداء العالم الذي أصبح أكثر تضامنا مع تل أبيب بعد رؤيته لمشاهد السبي والتي غطت على شدة القصف الإسرائيلي الذي أصبح في عداد الرد المشروع للدفاع عن النفس.

لقد دمرت حماس إمكانية إقامة حل الدولتين وأعطت هدية لليمين المتطرف الإسرائيلي للقيام بتدمير القطاع بعد الحصار.

المقاومة في القرن العشرين كانت ستكون أكثر نجاعة في إطار حل الدولتين!

إن المغاربة مطالبين بالواقعية تجاه مايقع في الشرق الأوسط البعيد ومراعاة مصالح المغرب الدبلوماسية والاستراتيجية! المغرب ليس فاعلا في منطقة الشرق الأوسط ليحشر أنفه في صراع أزلي بين أصحاب الأرض فيما بينهم اليهود والفلسطينييون كلاهما اصحاب ارض بالمفهوم التاريخي!

مايهمنا في المغرب هو من يساندنا في أرضنا نحن وفي قضية الصحراء! كنت ساكون أول المتضامنين مع الفلسطينيين لو أن أطيافهم السياسية ساندتنا في كفاحنا لتأمين وحدتنا الترابية!.

ثم لماذا كل هذا الاهتمام بقضايا بعيدة جغرافيا عنا في حين هناك طوارق في الساحل كانوا جزءا من المغرب إلى غاية الاستعمار الفرنسي يعانون في صمت في الساحل! اليس تدهور الوضع في الساحل أولى بالاهتمام السياسي والديبلوماسي والشعبي المغربي؟.