محمد سقراط-كود///
طنجة كتعاني من جوج أخطر أنواع دالمخدرات في العالم، المخدرات الدينية والمخدرات الصلبة، اللولة كتبنج العقل ديال بنادم وكتخليه قاطع الصلة بالدنيا وكيعيش غير في الآخرة وكتغرقوا في الإحساس بالمظلومية وبأنه عظيم ومستهدف من طرف القوى العالمية للحط من قدره العظيم ولمنع نهوضه من جديد، لأنه إلى فاق سيسود وسيحكم العالم بالشريعة ويحول كوكب الأرض لأفغانستان كبيرة، والمخدرات الدينية كتبنج وتغيب العقل ديال المواطن حتى على القضايا الأساسية ديالو وتخليه يتبنى قضايا في أقصى مشارق الأرض ومغاربها، مرة مع بورما ومرة مع الإيغور ومرة مع البوسنة والهرسك، علما أنه في قضية الصحراء راه صربيا كانت صوتات لصالحنا والبوسنة لي كانوا كيدعيو معاها كاع الفقها في المنابر مصوتاتش، للأسف كانوا كيدعيو مع الدولة الخطأ بحال بزاف ديال المرات، وكتخلي الشباب لي تزادو في عصر الأنترنيت يبغيو يشوفوا الحياة ويعيشوها بحال لي كانت هادي ألف وربعمية عام فاش كان بنادم كيموت بأمراض كتداويها غير آسبرو خمسمية دابا، والتانية كيتبج بنادم حرفيا وكتخليه عايش في عالم آخر خالي من الهم والألم وماباغيش يفيق منو وكيدوز حياتو غير بين الطلعة والمونو حتى يموت.
في كل مرة كنزور طنجة كنلقاها غارقة كثر في جائحة المخدرات الصلبة، كنشوف الدراري ولاد الحومة أو قراو معايا وخدمنا فشي بلاصة كنلقاهم مشردين غادين ساهيين فيهم المونو كيسعاو ويسرقو وموسخين، ليوم نيت لقيت واحد الدري كنعرفو كانت عندو كروة ديال الديباناج وخدام على راسو لقيتو مقطوع وكيسعى حدا مخبزة باريس، هادو غير لي وصلوا للحضيض أما لي كيتعاطاو وباقين خدامين وعندهم فين يباتوا وحوايجهم مصبنين راهم بلا عدد، طنجة كتعيش جائحة حقيقية وآفة كتنخر شباب هاد المدينة وكتقتلهم واحد بواحد ولكن بالعرض البطيء، أولا كتقتل علاقاتهم ومحيطهم وتعزلهم على ناسهم ومن بعد كتقتل إنسانيتهم وكتحولهم لعبيد حقيقيين للإدمان، في دماغهم كاين حاجة وحدة هي البلية على ودها كيعيشوا وعليها كيتنفسوا ويواصلوا الحياة، والمسألة مابقاتش متعلقة غير بالشباب راه حاليا الأطفال والرجال والنسا من جميع الفئات العمرية، الخرب عامرة بجناكا وفقط أي واحد يقلب في يوتوب على هاد الجائحة في طنجة غادي يلقى عرام ديال الفيديوات راه كاين شي مناطق ولات بحال هامستردام في مسلسل ذا واير.
المخدرات الصلبة والمواد الأفيونية ماشي جديدة في طنجة الكاتب الأمريكي الشهير ويليام بوروز فاش كان في الخمسينات في طنجة دوز المدة كلها جانكي مدمن وحسب مكتب في مقدمة روايته الغذاء العاري راه كان كيجيبها من الصيدليات، فوقاش بدات تدخل وتنتاشر بقوة أواخر التمانينات وبداية التسعينات كانت كتباع في الحومة السواني وفي كاسا باراطا وأول مادخلها للحومة هوما الجالية المغربية بهولاندا ومن بعد حتى بلجيكا، وطبعا لم يكتفوا بالمخدرات الصلبة زادو معاهم حتى المخدرات الدينية وكانوا سباب في انتشار الفكر السلفي والخوانجي والعدلاوي من بعد الكثير منهم ولاو شيعة من بعد ودخلوا هادشي كامل لطنجة، طبعا ماشي هوما الرافد الوحيد ولكن كيمثلوا جزء كبير من هاد الوباء لي كتعاني منو طنجة حاليا، وبما أنها تحولات لمدينة عمالية يعني ولات فيها كثافة ديال صحاب الهدر المدرسي والهجرة القروية مما شكل أحزمة للأحياء الهامشية يحيط بالمدينة ينتخب مسيرين كيشبهوا ليهم، والنتيجة هي مدينة كبيرة غنية بوابة المغرب وافريقيا ولكن فقيرة ثقافيا وإنسانيا وشبابها كيتأرجح بين المخدرات الدينية والمخدرات القوية.