قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بعد سنوات من الهرب والتدمير قادها تنظيمه. وذهب مسؤولون أميركيون أن بن لادن قاوم القوة الأميركية التي هاجمته في ضواحي العاصمة الباكستانية، وقتل برصاصة في الرأس، أثناء اشتباكات مسلحة اندلعت بعد اقتحام المجمع الذي كان يقيم فيه، والمتواجد على بعد 50 كلم شمالي العاصمة الباكستانية سلام أباد.
وقد أظهر التلفزيون الباكستاني صور بن لادن صباح اليوم الاثنين، كما عرض جثته.
وقد اعتقل أقرب مقربيه.
العملية وفق ما نقلته الوكالات استمرت 40 دقيقة بن لادن ورجلان آخران وامراة كان رجل يختبىء خلفها، بحسب المصدر ذاته. واصيبت امراتان بجروح في العملية. ويؤوي المجمع الذي هوجم العديد من النساء والاطفال الاخرين
واوضح المسؤولون ان بن لادن قتل برصاص عناصر الكومندوس الذين لم يصب منهم احد. وقال احد هؤلاء المسؤولين "كانت عملية بالغة الخطورة". وفقدت مروحية خلال العملية بسبب "عطل فني" ما اجبر اعضاء الكومندوس على استخدام مروحية اخرى استخدمت في العملية.
وكان مصدر عسكري أميركي آخر كشف لشبكة "سي ان ان" أن عناصر من القوات الأميركية الخاصة – سيلز SEALs – شاركت في تنفيذها. وأوضح مصدر استخباراتي باكستاني إن عناصر من المخبارات الباكستانية كانت حاضرة أثناء الهجوم، ولم يتضح إذا ما قتل بن لادن برصاص العناصر الأميركية أو الباكستانية
وكشفت مصادر أميركية رفيعة أن إدارة الرئيس، باراك أوباما، تكتمت على المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها حول مكان بن لادن قبيل العملية، ولم تطلع أي دولة، بما فيها باكستان، عليها لدواع أمنية
وعلمت قلة من المسؤولين الأميركيين مسبقاً بالعملية التي انتهت بتصفية ألد أعداء الولايات المتحدة بعد مطاردة دامت زهاء عشرة أعوام. وذكرت مصادر أن الإدارة الأميركية سوف تتعامل مع جثة بن لادن التي تتحفظ عليها وفق الشريعة الإسلامية. وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد أكد في كلمة متلفزة تصفية العقل المدبر للهجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 على بلاده، قائلاً إن العدالة أخذت مجراها.
وفي هذا السياق أعلن وزير الداخلية الهندي بي شيدمبرام الاثنين ان مقتل زعيم تنظيم القاعدة يؤكد ان باكستان تعتبر "ملاذا" للارهابيين. وقال الوزير الهندي في بيان "نأخذ علما بقلق بالجزء الذي يعلن في بيان الرئيس الاميركي باراك اوباما ان العملية التي قتل فيها اسامة بن لادن جرت في ابوت آباد في عمق الداخل الباكستاني". واضاف ان "هذا الامر يثير قلقنا من ان ارهابيين ينتمون الى منظمات عديدة يجدون ملاذا في باكستان".