عمر المزين – كود//
رفضت غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمدينة تاونات، أمس الإثنين، تمتيع طبيب بالسراح المؤقت بعد متابعته في حالة اعتقال احتياطي من أجل “الإساءة للدين الإسلامي” من خلال نشره تدوينات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.
وحسب ما علمته “كود”، من مصادر مطلعة، فإن الغرفة المذكورة قررت تأخير الملف إلى جلسة 23 شتنبر الجاري من أجل التوصل بنتائج الخبرة على المتهم بعد أن تم رفض ملتمس السراح المؤقت من طرف المحكمة.
وقررت المحكمة عرض الطبيب المذكور “رشيد.ل” على خبرة طبية قصد تحديد ما إذا كان يُعاني من نقص أو فقدان لقواه العقلية وقت قيامه بالأفعال موضوع المتابعة، حيث عهد بإنجازها للخبير سعيد خلاقة.
وحددت المحكمة أتعاب الطبيب الذي سيعمل على إنجاز الخبرة المذكورة في مبلغ 1000 درهم تؤدى على عاتق الخزينة العامة، كما عهد بتنفيذ هذا الأمر لوكيل الملك، مع الإشارة أن الطبيب تعذر إنجاز الخبرة على زميله المعتقل بسبب تواجده في عطلة.
يذكر أن العشرات من المحامين انتصبوا أمام المحكمة للدفاع عن الطبيب المعتقل منذ أيام بسجن عين عائشة، وبلغ عددهم نحو 34 محاميا ينتمون لمختلف الهيئات على المستوى الوطني.
ورفضت المحكمة تمتيع الطبيب بالسراح ولو بكفالة مالية، كما عارضت النيابة العامة هذا الملتمس الذي تقدمت به هيئة دفاع الطبيب، قبل أن يتقرر تأخير لأسباب مختلفة، منها إعداد الدفاع ومنح مهلة للاطلاع بعدما انتصب عدد كبير من المحامين للدفاع عن الطبيب.
وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بقرية أبا محمد بإقليم تاونات قد أصدرت بلاغ تعلن فيه عن تضامنها مع الطبيب “ل.ر” الذي يشغل مهنة الطب العام وتم إيداعه السجن المحلي عين عائشة بسبب تدوينات نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.
وحسب بلاغ لفرق الجمعية بالقرية، فإن الطبيب سيمثل أمام المحكمة يوم 22 غشت الجاري، معلنة عن تضامنها المطلق مع كل الأصوات التي تتعرض لانتهاكات حقوق الإنسان مهما كان نوعها وفي مقدمتها الحق في حرية التعبير والتفكير.
وطالبت الجمعية من السلطات الأمنية باحترام القوانين والتشريعات المحلية والدولية ذات الصلة بالحقوق المدنية والسياسية، كما أعلنت أنها تتابع بأسف ملف هذا الطبيب.