تحول تعرض الطالبة فرح عبد المومني للمضايقة إلى قضية سياسية، فقد بعث الأمين العام ل"الحزب الاشتراكي الموحد" رسالة إلى وزير الداخلية الطيب الشرقاوي في الموضوع، وجاء في الرسالة التي حصلت "كود" على نسخة منها، أن الطالبة تعرضت يوم 03 ماي الجاري بمطار الدار البيضاء، "عند مغادرتها للمغرب في طريق العودة لمتابعة دراستها بفرنسا، لمعاملة بوليسة تعسفية وغير قانونية من قبل شرطة الحدود بالمطار"، واوضحت الرسالة أنه "تم سحب وإخفاء جواز سفرها وبطاقة الإقامة الخاصة بها بعد أن قدمتها لأعوان الشرطة قصد وضع ختم المغادرة". 
 
وأضافت الرسالة أنه بعد "أن قامت بإجراءات التسجيل لدى الشباك المخصص لذلك، وقدمت لأجل ذلك جواز سفرها للمسؤول عن العملية، وبعد أن مرت عبر الجمارك، وخضعت لتفتيش جسدي ولاستنطاق غير رسمي من طرف شرطية وتم تفتيش حاجياتها اليدوية، بل خرجت إلى المنطقة الدولية للمطار". 
 
وأوضحت الرسالة أن الطالبة لما طالبت بإعادة جواز سفرها وبطاقة إقامتها أنكر أعوان الشرطة وجودهما لديهم"، وتساءلت الرسالة "فكيف إذن سجلت أمتعتها التي نقلت إلى الطائرة ووصلت فعلا إلى مطار أورلي؟ وكيف اجتازت المصالح الجمركية وكذا شباك ختم الجوازات؟ بل كيف دخلت المنطقة الدولية؟
وأضافت الرسالة إلى أن الطالبة أخرجت من المنطقة الدولية للمطار، بل ادعى مسؤولو أمن المطار بعد ذلك أنها لم تتجاوز قط نقطة الجمارك بل أنها لم تقم بأي تسجيل! وبذلك تم حرمانها من الالتحاق بدراستها فضلا عن سحب وثائقها عن طريق الاحتيال.
وذكرت الرسالة بأن الطالبة تعرضت للمعاملات التعسفية المذكورة أعلاه، والمرتبط خاصة بنشاطها داخل حركة شباب 20 فراير بالمغرب وبفرنسا وبالأنشطة السياسية والحقوقية لوالديها (فؤاد عبد المومني) يجعلنا نعتبر هذه الخروقات جزء من الانتهاكات للحريات السياسية ولحقوق الإنسان بشكل عام.
وطالب الحزب بالتدخل العاجل لدى المصالح الأمنية التابعة لكم لتمكين المعنية من استرجاع جواز سفرها وبطاقة إقامتها، وإتاحة الفرصة لها للعودة إلى متابعة جراستها بفرنسا في أقرب وقت.