ريما. ل ـ كود//

في أحد المقالات في موضوع اغتصاب الطفلة سناء، يتحدث المحقق كونان عن قضية اغتصاب الطفلة سناء وعلاقتها بوزير العدل قائلا إن وهبي وحديثه عن العلاقات الرضائية هو الذي يشجع على الاغتصاب والتحرش بالقاصرين، ويسترسل مسهبا في الحماقة مطالبا بمسائلة رئيس الحكومة عزيز أخنوش عن خرجات وزير العدل المطالبة بتعديل القوانين الجنائية.

وفي إطار الإسهاب في الحماقة يزعم أن هناك مؤامرة تواطؤ بين وهبي وأخنوش لإلهاء الشعب بموضوع الحريات الفردية عن موضوع غلاء الأسعار.

نعم، نعم أحسنت أيها المحقق كونان، أيها البطل المغوار، العالم بخبايا الحكم والحكومة، المطلع على ما يدور داخل الأسوار.

شكرا أيها المحقق كونان لأنك تسعى لتنويرنا وتفتيح عقولنا على ما يجري داخل القصور لنستطيع قراءة ما في السطور.

نعم لقد جئتنا بالبينة والبرهان، فاغتصاب الأطفال جديد علينا، والكبت لم يكن أبدا فينا.

أنظر إلى بلدان الفرنجة والعياذ بالله فالعلاقات الرضائية بين الراشدين مسموحة ولا حول ولا قوة إلا بالله…

هم في مصاف الدول الأقل عنفا وأهلها قلما يتحرشون أو يبطشون بالأطفال حتى وهم لا يؤمنون وأستغفر الله

نعم نعم نحن لسنا منهم ووهبي لا يمثلنا والحمد لله فتشريعاتنا وقوانينا الجزرية المجحفة في حق الراشد(ة) الذي يمارس الجنس رضائيا هي فعلا تحمينا…

أنظر.. أنظر حالنا، فنحن فعلا نقف في مصاف البلدان الخالية من التحرش منذ سنينا…

ما سمعنا أبدا قبل مجئ وهبي وشاكلة وهبي عن جريمة اغتصاب أو تحرش أو حتى عن كلمة نطقت لتخدش فينا..

فالكل عفيف والكل نظيف والكل كان غاضضا البصر عن كل فحشاء.. حتى جاء وهبي وتحدث عن الحرية والتطور والتقدم والحداثة ومزق كل أمانينا.

جاء وهبي وتآمر مع أخنوش، خططوا وتآلبو وتوعدو بمكر الثعالب وقال الأول للثاني، تعال بنا نزيل القانون العادل الجميل الذي يجعل النساء متاعا..

هيا لنستبدله بآخر جازرا في حقها ومجحفا لها ويعطيها الاستقلالية وتحقيق الذات والحق في العيش الكريم فهي لا تهمنا في شيء ولا تعنينا…

فأجابه الثاني نعم نعم إفعل إفعل بهن المآرب فمن هن  ليكن زينة حياة الرجال؟، سنزيل هذه المنحة والكرامة وسنعذبهن بنار الاسقلالية والعيش الكريم…لكي تعتبرن وتعرفن أن العيش تحت ظل الرجل ليس عذابا وإنما امتيازا ونعيما…

تعال بنا نعبت بقانون الجنايات العادل الرحيم الكريم الذي يحترم حقوق الإنسان، فهو يعطي ظروف التخفيف لمغتصبي القاصرين ويقول أن الاعتداء الجنسي على  طفل فيه رضى ويعيش فيه الطفل استمتاعا..

تعال نستبدله بقانون ظالم جبار يحمي أطفال المسلمين ويشدد في عقوبات المغتصبين ويمنح الحياة الآمنة لكل المواطنين..

فخرج الاثنان يدا بيد فرحين وقد اكتملت خطتهما الماكرة في: لا للرجعية لا للتخلف، لا للبدائية لا للتحفظ…

ونعم للعدالة وللقانون، نعم للحداثة ونعم للتقدم وللازدهار.

حتى جاء المحقق كونان واسترق السمع على الأبواب وإضطلع على مؤامرة التطوير وعلم بكل تفاصيل خطة التنمية وقرر أن يكشف سرهما للعالمين.