كود ـ الرباط//
توصل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بسؤال كتابي من البرلمانية فاطمة الثامني (فيدرالية اليسار)، حول انتشار مخدر البوفا خصوصا في الأوساط الشبابية.
وقال الثماني في السؤال الكتابي التي اطلعت عليه “كود”: “بات الوضع مقلقا للغاية في ما يخص انتشار مُخدّر “البوفا”، بين الشباب والشابات، عاطلين وطلبة وكذلك بين القاصرين، خصوصا وأنه يباع بثمن رخيص جدا خلافا لباقي المخدرات، مما جعله سريع الانتشار بشكل كبير في المغرب”.
وأضافت البرلمانية بالقول: “وتُفيد تصريحات عدد من الأشخاص المدمنين على هذا المخدر، كونهم يواجهون صعوبات في التحكم في أنفسهم، وأيضا، في محاولة التخلص من الإدمان بالنسبة لبعض المدمنين، وهو الأمر الذي يُنذر بمشاكل اجتماعية خطيرة داخل المجتمع، سواء في علاقة الشباب بمحيطهم أو ما يشكله من خطورة على صحتهم وتوازنهم بل وعلى حياتهم، وكذلك في ما يتعلق بالنساء أمهات الأطفال، من حيث فقدانهن لتوازنهن النفسي”.
وتابعت: “كما تعلمون، رئيس الحكومة، فمخدر “البوفا”، الذي عرف تفشيا واسعا في المغرب، متكون من مواد كيماوية خطيرة للغاية على صحة مستهلكيه، الذين يواجهون صعوبة في التخلص من أزمة الإدمان، التي أدت ببعضهم إلى الانتحار. لدى نسائلكم، عن التدابير والإجراء ات المستعجلة التي تعتزمون القيام بها من النواحي الأمنية والحمائية والعلاجية، وكذا التحسيسية، للتصدي لترويج هذا المخدر الذي بات يخرب البيوت ويلقي بالشباب إلى التهلكة، ويدفع مستهلكيه للانتحار، وردع متاجريه وموزعيه درءا للمخاطر المحدقة بشبابنا وشاباتنا”.
وكان عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، قد سبق وأن قال إنه تم تسجيل خلال الفترة الممتدة من فاتح يناير 2020 إلى متم شهر ماي 2023، ما مجموعه 200 قضية تتعلق بمخدر البوفا، وتم بموجبها حجز حوالي ثلاثة كيلوغرامات من المخدر وإيقاف 282 شخصا وإحالتهم على العدالة.