كود الرباط//
قررت المحكمة الإدارية في الرباط، اليوم، برفض الطلب الاستعجالي المتعلق بمنع وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف، دخول التراب الوطني و اعتقالها .
القضاء الإداري انتصر للدولة ضد “مداويخ” الاسلام السياسي وبقايا أنصار جدار برلين، انتصر للواقعية وللمصالح العليا للوطن ضد “نزوعات الجماعة ورغبات فئة قليلة من المواطنين”.
ما يسمى “جبهة مناهضة التطبيع” التي ينشط فيها “شيوخ” ما تبقى من إديولوجية عبد الناصر وأنصار حزب البعث “المطرود من سوريا” وفئة من الإسلام السياسي، يدعون بأن لديهم تأثير على سلطة القرار الوطني. لكن الواقع أن “تأثيرهم” لا يتجاوز بعض الأمتار قبالة مقر البرلمان، أو بعض الساحات العمومية حيث يعجون في كل مناسبة من أجل “الغوات” لنصرة حماس وايران.
مناهضو التطبيع قالو بلي كيستعدو للاحتجاج في العاصمة الرباط ومدينة مراكش، ضد مشاركة وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف في المؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية بين 18 و20 فبراير الجاري.
الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، قالت بلي غادي تنظيم محطة نضالية أمام مقر “اتصالات المغرب – جليز”، مساء الأربعاء 19 فبراير 2025، للتنديد باستضافة الوزيرة الإسرائيلية في مؤتمر مراكش.
الغريب هو أن “المنابر” الاعلامية التي تحن إلى زمن “الاسلام السياسي” وتروج لأفكار “وهمية” من قبيل “انتصرت المقاومة وانهزمت اسرائيل” أو من قبيل “اسرائيل لن تفيد المغرب في حروبه ضد أعداء الوحدة الترابية”، (هذه المنابر) تقول بأن المغاربة يطالبون بمنع حضور الوزيرة الاسرائيلية.
أنا كمغربي، وأتحدث عن نفسي، لم أطالب بمنع حضور الوزير الاسرائيلية ولا غيرها في مؤتمر حول السلامة الطرقية، وأكاد أجزم أن الكثيرون لا يعلمون بوجود مؤتمر في مراكش ناهيك عن وجود وزير اسرائيلية.
تجولت أمس في السويقة بالرباط، وجلست في إحدى المقاهي صباح اليوم، لم أسمع من المواطنين يتحدثون عن الوزيرة الاسرائيلية ولا هم يصرخون في الشوارع للمطالبة بمنعها من الدخول للمغرب.
هادو يا كيطنزو على المغاربة يا كيبغيو يمارسو نفس المسرحية، يا مفراسهم بلي المسؤولين الاسرائيليين داخلين وخارجين من المغرب بشكل عادي جدا، وعندهم مكتب اتصال وتمثيلية دبلوماسية وملحق عسكري فالعاصمة.
بعض الصحافة “المتملقة” لقناة الجزيرة والعربي الجديد، وأتباع صحافة “الموت” والبطولات الوهمية، يروجون بأن هناك اعلامية واسعة وقوية تطالب عبر السوشل ميديا بمنع الوزيرة الاسرائيلية من دخول المغرب واعتقالها.
ادريس لشكر، الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عندو الصح فاش قاليهم بلي معندهمش رؤية استراتيجية ولا حسابات دقيقة باش كيطالبو بالغاء تطبيع المغرب، وبلي البعض كيمارسو نوع من الابتزاز السياسي ضد الدولة، هنا طبعا كيقصد البي جي دي.