عمر المزين – كود///
علمت “كود” أنه جرى خلال الساعات القليلة الماضية اعتقال كل من القيادي الاستقلالي عبد اللطيف أبدوح، ومحمد الحر المعروف بـ”البلومبي”، إذ ينتظر أن يتم إيداعهما السجن المحلي الأوداية بمراكش لتنفيذ العقوبات السجنية الصادرة في حقهما على خلفية قضية ما يعرف بفضيحة “كازينو السعدي”.
وجاء اعتقال أبدوح والحر الذي تجول بين عدد من الأحزاب السياسية، وكان نائبا لفاطمة الزهراء المنصوري خلال فترة ترأسها مجلس جماعة مراكش، بعدما توصل الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بمراكش، أمس الإثنين، بقرار محكمة النقض القاضي برفض الطعن بالنقض الذي تقدم به المتهمون في قضية “كازينو السعدي”.
ومن ضمن المتهمين المدانين منتخبون وقادة في أحزاب سياسية تولوا تدبير المدينة لمدة طويلة فضلا عن مقاولين وموظفين أدينوا بعقوبات سالبة للحرية بين ثلاثة سنوات وخمس سنوات حبسا نافذا بتهم تتعلق بتبديد واختلاس أموال عمومية والارتشاء والتزوير، وغيرها.
كانت محكمة النقض قد قررت إدراج ملف فضيحة “كازينو السعدي” في المداولة، والمتعلق بالاختلالات المالية التي عرفتها بلدية المنارة جليز، خلال فترة ترأس القيادي الاستقلالي أبدوح لمجلسها بين سنتي 1997 و2003، والتي صدر بشأنها تقرير عن المفتشية العامة للإدارة الترابية.
وأكد التقرير أن أكثر من 44 مليار سنتيم ضاعت في تفويت المجلس المذكور لأملاك جماعية لفائدة مؤسسات فندقية وخواص بأسعار بخسة وفي أجواء غابت فيها الشفافية، مع الإشارة أن الملف أحيل على غرفة الجنايات الاستئنافية بمراكش وصدرت في شأنه عقوبات حبسية في حق عدد من السياسيين والمسؤولين، ووصلت إلى 5 سنوات سجنا نافذا.
ورفضت محكمة النقض طلب الطعن بالنقض الذي تقدم به جميع المتهمين في ملف ما يعرف بفضيحة “كازينو السعدي” بمراكش، التي عمرت لأزيد من 15 سنة أمام القضاء، مما يكون أن الأحكام الصادرة في حق المتهمين المدانين أصبحت نهائية وحائزة لقوة الشيء المقضي به.