حميد زيد – كود////
يوجد حقد على كل ما هو عربي لدى بعض الفاعلين الأمازيغ.
يوجد تطرف.
توجد أصولية أمازيغية.
توجد كراهية.
توجد سلفية أمازيغية.
يوجد نوع من التشنج الأمازيغي. لا يختلف كثيرا عن نقيضه الأصولي الديني.
ولا يختلف في شيء عن القومجي العروبي.
الذي يقصي الآخر.
يوجد يمين متطرف أمازيغي.
يوجد تيار أمازيغي يدعو إلى النقاء. وإلى العودة إلى عالم كان فيه الأمازيغ وحدهم. وإلى الأصل.
وهذا التيار الأمازيغي اليميني المتطرف. هو الذي أصدر بلاغا يطالب فيه مدرب المنتخب الأولمبي طارق السكتيوي بتقديم اعتذار للمغاربة.
فقد لأنه أهدى الفوز والميدالية إلى العرب.
بينما كان عليه. أن يهدي هذا الفوز إلى الأمازيغ في سيوة. وإلى أشقائنا الطوارق. وإلى أهلنا في غدامس. وجزر الكناري.
إذ لم يعد من حق المرء.حسب هذا التيار.أن يعتبر نفسه عربيا في المغرب.
وليس من حق الواحد أن ينتمي. وأن يتأدلج.
وأن يتوهم.
بل صار مفروضا عليه أن يحتقر العرب. وينفّر منهم. ويبتعد عنهم. ويساند قاتلهم. ومحتلهم.
وتخيلوا معي طارق السكتيوي هو ويطلع على البلاغ.
تخيلوه يعتذر لأنه يعتبر نفسه عربيا.
تخيلوا هذه الفاشستية الأمازيغية الصاعدة والتي تعتبر نفسها خصما للسلفية.
بينما لا فرق.
تخيلوا لاعبي البطولة. يفكرون ألف مرة. قبل أن يبسملوا في تصريحاتهم لقناة الرياضية. لأن البسملة تحيل إلى العرب. وإلى هوية دخيلة وطارئة.
تخيلوا هذا الجنون الأمازيغي.
الذي يظنه البعض دفاعا عن الحداثة.
ويظنه تقدميا . فيروج له في موقعه.
بينما الحركة الأمازيغية بدورها لها يسارها. ولها تقدميوها. ولها حداثيوها. ولها أيضا يمينها المتطرف.
ولها عنصريوها. وسلفيوها.
الذين يرون المؤامرة في كل شيء.
وفي الإحصاء.
وفي المندوب السامي للتخطيط. ويلمحون إلى انتمائه السياسي. وإلى ماضيه العروبي. وإلى إيديولوجيته القومية.
وإلى بعثيته.
ولا يجدون حرجا في اتهامه بإقصاء الأمازيغية.
والمتكلمين بها في المدن الكبرى.
وبسبب نزعتهم الأصولية المتطرفة وجدوا أنفسهم ضد اللغة المغربية.
وضد الدارجة.
داعين الأمازيغ في الدار البيضاء. وسطات. والرباط. والجديدة. وخريبكة. إلى الحديث بالأمازيغية. كي لا يتم إحصاؤهم كعرب.
وكي لا يظهر الأمازيغ كأقلية في المغرب.
وأينما كانت العربية فهم ضدها بالمطلق.
وأينما كان العرب.
فهم مع من يقتلهم. ومن يبيدهم. ومع اليمين المتطرف. والعنصري في كل مكان.