زهور باقي- كود
—
النضال هو مدرسة كبيرة جدا والدليل أنها تدرس في شعب متخصصة، بمعنى كل شخص بمجرد ما يسجل نفسه في مدرسة النضال يختار التخصصات الأقرب إلى جغرافيته، إلى وقته، إلى مصالحه وإلى تعصباته
النضال أصبح يجزئ الإنسان، يجزئ قضاياه، يرتبها حسب الأولويات، حسب الأعراق، حسب الأجناس والديانات وحسب التاريخ والجغرافيا.
النضال أصبح يخضع لمنطق السوق والطلب في سوق البشرية بين القضايا التي تجلب أكبر مقدار من الدعم، القضايا التي تدغدغ عاطفة وعطف المنظمات الدولية… أصبح النضال يتقلب وينقلب بمنطق الانتهازية تارة والبراغماتية تارة أخرى.
أصبح النضال منتوجا يتم الدعاية له، والتسويق له بل وأصبح يغلف في عروض جاهزة للاستهلاك في ” “packages”… علب النضال حسب المقاسات والقامات والمقامات وفي وسطه لم يعد النضال وسيلة من أجل الإنسان الجوهر، الهدف والغاية بل أصبح الإنسان هو الأداة من أجل النضال.
ينتمي المناضلون إلى تخصصات معلبة كل يحارب من أجل قضيته، لا مشكل لحد الان في إطار تكامل الأدوار لكن أصبحت المعركة هي إبراز المعركة الأكثر أهمية بين كل المعارك فتحول العدو الأوحد إلى متفرج وأصبح المحاربون أعداء فيما بينهم. والإنسان الهدف ضائع وسط غبار المعارك.
أن تكون مناضلا مبتدئا أصبح مطلوبا منك أن تنظم لأحد التجمعات، أن تختار معركتك وبالمقابل أن تحارب كل المعارك الأخرى من أجل معركتك أنت وحدك “الفضلى”، أن تمتهن النضال أصبح يفرض عليك أن تملأ الاستمارة، أن تتقمص دور الخانة التي تموقعت فيها ثم تقصي الاخرين، وتهمشهم، وتنفي وجودهم.
أن تناضل أصبح من المفروض عليك أن تختار بين الأنواع التالية وتعتبر أنك الأكثر صوابا بين الجميع.
رقم واحد ” أن تكونأمازيغيا تناصرالأكراد أينما كانو، على الأرض أو تحتها،والهنودالحمر،والشعوب الأصلية لبطاريق القطب الجنوبي،أن تناصر إسرائيل وتظهر عدم اهتمامك لفلسطين قدر المستطاع، أن تكون ملحدامستفزا تسب الله والرسول والقران كلما أتيحت الفرصة أو لم تتح، فقط لأنهم عرب مستعمرون غزاة، أن تهوى ممارسة الاستعلاء على العرب “الجرب” “.
رقم اثنين ” أن تكون قوميا تقدس جمال عبدالناصر،تقصي جميع الأعراق من غيرعرقك العربي،أن تؤمن بالشيوعيةكنمط طوباوي للحكم،أن تكون يساريا رجعياتقدس القيم الغابرة،ضدالمثليين،وضدفيمين،وضدأي شيء من النضال الجديد الذي لا يدخل ضمن قاموسك النضالي الواقف حد جمال عبدالناصر”
رقم ثلاثة “أن تكون من أصحاب ملحدوافتخر،والإسلام هوسبب كلشيء،انفجرت عجلت سيارتك إذا فالإسلام هو السب، تؤلمك “كوكا” في بطنك إذن الإسلام هو السبب، الإسلام هو سبب انقطاع الكهرباء عن المدينة، الإسلام هو سبب تأخر سيارة الإسعاف، والإسلام هو سبب كل المصائب. ومهمتك أن تجهر بذلك في كل مكان”.
رقم أربعة” أن تكون مناصرا للحريات الفردية وتعتبرها معركتك الأولى على حساب الحق في الأكل والشرب والسكن والتعليم والصحة والحياة… أن تتحين الفرص، أن تشمشم على أخبار ” وكالين رمضان”، و” المثليين”، و”الملحدين”، “والمسيحين” و”اليهود” وتتحمس لهذه القضايا وفقط، أن تتعمد الحديث عن كل هذا وفقط”
رقم خمسة ” أن تكون من مناضلي ” البرتوش” يعني أن تدافع عن الحرية الجنسية، والحشيشية، والشرابيةوالعرائية… أن تدافع عن حقك في ” تخسار الهدرة”، أن تدافع عن حقك في ممارسة غرائزك الطبيعية دون مضايقة من القانون، ولا الجيران”
رقم ستة ” أن تكون من مناضلي ” الكوفية” يكفي أن تشتري الكوفية، تضعها على عنقك، تضبط تواريخ التظاهرات المساندة لفلسطين، أن تحفظ الشعارات ثم ترددها في كل مناسبة، أن تحارب في كل الصفحات الفاسبوكية أن تحمل سلاح “الكلافي” وتسب في كل من يعتبر أن فلسطين قضية من لا قضية له، أن تحدثه عن تاريخ المجازر والصهيونية، وتتعصب لفلسطين أكثر ما تتعصب للدفاع عن الحفر المنتشرة في شارعك”
رقم سبعة ” أن تكون من مناضلي ” الفيمينيزم”، وأن المجتمع ينقسم إلى قسمين. الرجل الظالم دائما، والمرأة المظلومة دائما وكأنها مسلمة أبدية لا تناقش…نساء يعتبرن الرجل العدو الأول للإنسانية، يتحين الفرص، يركبن على القضايا، تحدثهن هن الكفاءة يحدثنك عن الكوطا، تحدثهن عن الاستحقاق يحدثنك عن المناصفة. وعندما يجلسن على المقاعد البرلمانية والحكومية والكراسي الفخمة ينسون الرجل، والقضية. وعوض أن يجعلن من المناصفة غاية لخدمة قضايا بنات جنسهن تصبح غاية وفقط من أجل خدمة مصالحهن الشخصية”
رقم ثمانية ” أن تكون من مناضلي ” المغرب بلد الاستقرار والثبات” … لا يهم قد تكون ليبرالياـ حداثيا، تقدميا، تناضل في كل القضايا التقدمية النسائية والرجالية والإنسانية، تدافع عن الحرية الاقتصادية، تشيد بالديمقراطيات العالمية وعندما تصل ‘إلى المغرب تلتف حول العرش، تقبل الأحذية والأيادي، وتقذف، تسب، تنهر كل من يخالفك الرأي، مل من يرفع شعار الملكية البرلمانية، مناضلون يقتاتون أموالهم من ” الاستقرار” بجميع أنواعه.
رقم تسعة ” مناضلون يناضلون ضد النضال… ملحدون لكنهم يناضلون ضد ملحدي القضية، ديمقراطيون في العمق لكنههم يسفهون كل المبادرات الداعية للديمقراطية والحرية، يمارسون الحريات الفردية والبرتوشية لكنهم يهرجون على كل مبادرات الحريات الفردية. يناضلون ضد كل من جعل النضال مهنة له، يسخرون، يضحكون، و”عاصرون” في انتظار حدث ما ، وغالبا يمارسونه بالبيجاما من وراء شاشات حاسبوك على ستاتوهات الفاسبوك لأنك تحفز كل مبادرة من أجلها الخروج إلى الشارع، كل انضمام للمجتمع المدني، كل مبادرة فردية تحفيزية”
رقم عشرة” مناضلو ” الباندا” يظهرون كالخسوف، غير معروفين في الأجواء ولا منتتشرين في الأوساط … يظهرون من الحين للاخر في بعض القضايا النخبوية والموسمية… يناضلون ضد ” العيد الكبير” لأنهم مع الرفق بالحيوان، يناضلون ضد العنصرية ليظهروا رحمتهم ومقدرا شفقتهم وحضاريتهم مع الأجانب، يأخذون صورهم مع مرضى السرطان، ومرضى الثلاثية الصبغية وينشرونها على الفاسبوك، يوزعون الأموال على الجمعيات الخيرية وقبل يلتقطون صور الشيكات”.
رقم احدى عشر ” مناضلون إلى أن يتم تشغيلهم، معطلون وعاطلون يناضلون دائما، يشكلون قواعد لكل المظاهرات الداعية لإسقاط أي حكومة، هم دائما ضد الحكومة لأنها لا تشغلهم وبمجرد حصولهم على العمل يرمون بالشارات بعيدا”
ثم رقم خارج التصنيف…هم مناضلي الإنسان يناضلون من أجل الإنسان دون تحقير لباقي المعارك، دون أولويات ولا حسابات، وإن تعاطفوا واستغرقوا في أحد المعارك لا يقصون الأخرى، لا يسفهون عملها، ولا يسخرون منها…يناضلون من أجل الحرية الحقة للحجاب وللبيكيني، للحية محمد وللحية تشي كيفارا، يتعاطفون مع فلسطين والأكراد والصومال وبورما وجبال القوقاز..
تخاريف الله إعفو عليك
هراء / تخاريف /حشو ،كيما كنكولو بالدارجة تخلاط العرارم الله إعفو
نسيتي مناضلون من نوع خاص مناظلون الكرة المستديرة…في ساحة الشرف ” الملعب و المدرجات وخارجها بما تصل اليه يدك” .
ليس فقط لأنهم عرب مستعمرون و غزاة بل لأنهم همج و جهال لا يعرفون الحضارة لا يحترمون الأخر لا يعرفون معنى الإختلاف والتعدد لايعرفون معنى كول او وكل ( عكس الفينيقيين و الرومان )، يعتقدون أن الله لم يهدي سواهم و الأعراب أشد كفراً ونفاقا و أينما حل العرب حل الخراب . ونحن ندافع عن ارضنا وبلدنا لأننا لا نريد أن الخراب ولا نريد أن نصبح متل شمال إفريقيا و من تكوني انتي كي تملين علينا ما سنفعله؟ و طريقة نضالنا . هل لذيك وصاية على الأمازيغ كي تحددي لهم ماهو الشعب الأنسب كي يدافعو عنه، الأمازيغ والاكراد واليهود قضيتهم وحيدة وهي همج وتخلف العرب. وها نحن الأن ندفع كل يوم تمن التسامح المبالغ فيه مع العرب ، الجهل التخلف المراتب الأخيرة عالميا في كل ماهو جيد والمراتب الأولى في كل ماهو سيء.
إن كان عندك مشكل لأن الأمازيغ يدفعون عن الكرد، على الأقل يدفعون عن الإنسانية أينما كانت عرقهم ، ليس متل العرب يخرجون في المسيرات إن كان الأمر يتعلق بالعرب فقط أي بعرقهم العربي.
et toi zhour de quel parti hhhh
et toi zhour tu es de quel parti hhhhhh
de n’importe quoi !! mnin jebti hadchi , kayn nidal dial critiquer osafi hwa dialek , kolchi zayartih l’extrémisme rah 3endk imken khalal f chuf 7awla tatchufi kolchi ghadi b jenb , bayna 7it 3inik mba3din bzzaf
هذا من بين احسن المقالات التي قرأت ، تحية لك اخت زهور
استاذة زهور لقد نسيت ان تذكري الرقم 12 كما يقول الكويرية الجمهور او الطابور الخامس حسب تعبير نابليون او المناضلون من اجل رغيف الخبز بأي ثمن سواء في الانتخابات ببيع الاصوات او في المظاهرات المناوئة بالبلطجية الى غير ذالك المهم هو تصوير طرف ديال الخبز