أنس العمري -كود///
صراع وسط نظام الكابرانات فالجزائر. هاد الصراع فضحته أزمة نشر خبر طرد السفير الإماراتي من الجزائر ومن يقف خلفه ومدى مسؤولية وزير الإعلام مجمد بوسلماني، وهو ما كشفت تفاصيل بشأنه صحيفة “العرب” اللندنية في تقرير حول الموضوع.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصدر أكدت بأنه رفض الكشف عن إسمه، أن نشر قناة “النهار” وموقع “الجزائر ديلي” اللذين نشرا خبر طرد السفير الإماراتي لم يكن اعتباطيا أو دون توجيه.
وتحدثت عن وجود “جهة ما في السلطة قد أملته عليهما، بغرض تلغيم العلاقات بين البلدين، وإشاعة أجواء من نظرية المؤامرة لدى الرأي العام”.
وعن سبب عزل وزير الإعلام محمد بوسليماني، كال المصدر أن “الخبر له تداعياته على العلاقات الثنائية وعلى المناخ العام في المنطقة، ولذلك سارعت السلطة إلى عزل الوزير من منصبه، رغم عدم وجود علاقة مهنية مباشرة بينه وبين وسائل الإعلام بشكل عام، خاصة أن الوسيلتين الإعلاميتين مملوكتان للقطاع الخاص”.
وذكرت المدر أن عملية عزل الوزير ليست إلا “محاولة استباقية لاحتواء الموقف ومحاصرة التداعيات المنتظرة، خاصة وأن رئيس دولة الإمارات كان قد وجه منذ أسابيع قليلة دعوة للرئيس تبون من أجل زيارة بلاده”.
وأوضحت الصحيفة أن قيام قناة “النهار” و”الجزائر دايلي” على عدم الرد أو التعليق على الخبر الذي نشراه وحذفاه لاحقا، يوحي بأن مفعول القوة التي تدخلت لعزل الوزير وسحب الخبر من الموقعين أثقل بكثير من المصدر الذي زودهما بالخبر، على حد قولها.
وقالت الصحيفة كذلك، إن غياب المعلومات التي تفسر كل ما جرى وأربك المشهد الجزائري يؤكد وجود ما وصفته بـ “صراع الأجنحة” داخل السلطة.
وكانت قناة “النهار” الجزائرية قد فجرت قنبلة مدوية بإعلانها في خبر عاجل لها نشرته عبر موقعها الرسمي وحساباتها على مواقع التواصل قبل أن تقوم بحذفه، أن الجزائر طلبت من السفير الإماراتي مغادرة التراب الوطني.