الوالي الزاز -كود- العيون////

[email protected]

أفادت مصادر مطلعة لـ”گود”، أن قيادة جبهة البوليساريو تعيش في الأسابيع القليلة الماضية على وقع حالة من الخلافات غير المسبوقة بين عدد من قياداتها سببها الرئيسي يتعلق بطريقة تدبير ابراهيم غالي والرغبة في إزاحته.

وأوضحت مصادر “گود”، أن الخلافات بين قيادات البوليساريو بدأت تأخذ منحنيات كبيرة في اتجاه الوصول إلى الطريق المسدود، لاسيما بعد تكتل تلك القيادات ضمن مجموعتين الأولى موالية لزعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، والثانية ماضية في الاقتناع بتصور عضو الأمانة العامة للبوليساريو البشير مصطفى السيد.

وكشفت مصادر “گود” أن التيار المعارض لزعيم البوليساريو والذي يقوده البشير مصطفى السيد بات يرى أن المواصلة في النهج الذي يعتمده إبراهيم غالي يعد خطيئة من صُلب هزائم سياسية مرت ومستمرة، مضيفة أن التيار المعارض يرى في قيادة إبراهيم غالي للبوليساريو ضعفا وهوانا يستبقان مرحلة فشل مشروع البوليساريو، مبرزة أن احتكاره للسلطة وتسميته لمقربين منه في مناصب عدة وانبطاحه للجزائر يحيد بمشروع البوليساريو نحو الدفاع عن مصالح الجزائر أولا على ضوء التوتر الحالي في العلاقات مع المغرب.

وأوضحت المصادر، أن التيار المعارض الذي إنضم له على استحياء ممثل البوليساريو في الجزائر عبد القادر الطالب عمر يرى في زعامة إبراهيم غالي تواصلا لمسلسل إطالة أمد نزاع الصحراء، إذ يعتقد التيار المعارض أن وصوله للزعامة وممارسته لمهام هذه الزعامة لا يعدو أن يكون شكليا دون وجود على أرض على الواقع أو بصمة قد تساهم في تقوية مشروع جبهة البوليساريو، مضيفة أن إبراهيم غالي يعتمد الهالة الإعلامية من خلال تحركات خارجية يسعى لتحويلها لإنتصارات كحالة أيرلندا وتيمور الشرقية، واصفة إياها بغير المجدية والتي بالإمكان القيام بها من طرف أي قيادي في البوليساريو.

وتشير المصادر، أن بعض القيادات بدأت تفكر جديا في محاولى سحب البساط من إبراهيم غالي، بعد تعبير البشير مصطفى السيد سابقا عن الحاجة لعقد مؤتمر إستثنائي، مضيفة أن هذا التوجه بات يتغلغل في فكر  قيادات تصف نفسها داخل دوائر ضيفة بكونها معارضة دون الخروج للعلن، مشددة أن التيار المعارض لقيادة البوليساريو الحالية يجد بعض الصعوبات في أجرأة تصوره لإزاحة إبراهيم غالي.

وقالت المصادر التي تحدثت لـ”گود”، أن أولى الصعوبات التي تقف في طريق التيار المعارض تلك المتعلقة بالحاضنة الجزائر، إذ ترفض بشكل قاطع تنظيم مؤتمر استثنائي لإزاحة إبراهيم غالي، وتطرح “ڤيتو” على ذلك، خاصة في هذه الظرفية التي تحاول فيها الجزائر بناء صورة جديدة وتموقع جديد في المنطقة وأفريقيا وانشغالاتها بذلك، بالإضافة لحظوة إبراهيم غالي بشعبية على مستوى مخيمات تندوف ناجمة عن اصطفافات قبلية وتحكم في المخيمات.

وتابعت المصادر، أن القيادات المنضمة على استحياء للتيار المعارض غير متوجسة أو متخوفة من النقمة الجزائرية عليها في حالة السعي وبلورة محاولات إزاحة إبراهيم غالي، في الوقت الذي تسعى فيه لبناء تصور جديد لمشروع البوليساريو يكون متماهيا في إطاره العام مع مقاربة زعيمها الراحل محمد عبد العزيز، ومدعوم بـ “تحرك سياسي ميداني” للضغط على الأمم المتحدة.