الوالي الزاز -كود- العيون////
انخرطت جبهة البوليساريو في حملة ضد الحكومة الإسبانية بعد تجديد الأخيرة لموقفها الداعم لمبادرة الحكم الذاتي كأساس تفاوضي لتسوية ملف الصحراء، خلال الزيارة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة لمدريد، ولقائه بنظيره الإسباني خوسي مانويل ألباريس، الخميس 17 أبريل 2025.
ولم تجد جبهة البوليساريو من بُدٍّ سوى لغة الإدانة لتجسيد حالة الصدمة من الموقف الإسباني المتماهي مع دعم مغربية الصحراء وسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية، معربة عن استنكارها لتصريحات وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس.
وقالت تمثيلية البوليساريو في إسبانيا إن دفاع وزارة الخارجية الإسبانية عن مغربية الصحراء يعد “انتهاكا واضحا للقانون الدولي”، معترفة بشكل مباشر بهزيمتنا الدبلوماسية عندما أفادت أن تصريحات ألباريس “تعكس دعما صريحا للمصالح المغربية”.
وحاولت البوليساريو في بيانها اعتماد مقاربة الهروب إلى الأمام للتخفيف من حدة القرار الإسباني المعبر عنه، موردة أن دعم الحكومة الإسبانية بقيادة الحزب الاشتراكي الإسباني “لا يحظى بدعم الجمهور الإسباني ولا أغلبية القوى السياسية في البلاد”، حسب زعمها.
وكان وزير الشؤون الخارجية الإسبانية، خوسي مانويل ألباريس، قد أكد دعم إسبانيا لمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي كأساس تفاوضي لتسوية نزاع الصحراء، مشيرا بأن إسبانيا تعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، والجهود الجادة وذات المصداقية للمملكة، في إطار الأمم المتحدة، لإيجاد حل مقبول من قبل الأطراف.
وشدد خوسي مانويل الباريس في تصريحات صحفية، أن إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تقدمت بها المملكة سنة 2007، بمثابة الأساس الأكثر جدية، وواقعية ومصداقية لتسوية هذا النزاع.
