أنس العمري///
حملت انتخابات 7 أكتوبر العديد من المفاجآت، لكن المفاجئة الصادمة للاستقلاليين هي تحقيق نتيجة “زيرو مقعد” في الدار البيضاء والرباط.
هذه النتيجة غير المتوقعة، والتي يتحمل جزء كبير من المسؤولية فيها الأمين العام للميزان حميد شباط بعد مراهنته على أوراق سياسية خاسرة، منها ياسمينة بادو وكريم غلاب، اللذين فشلا في الفوز بمقعد في دائرتي آنفا وابن مسيك سباتة، فجرت نقاشا حادا بين قياديي الحزب، الذين وضعوا هذا الموضوع فوق طاولة التشريح لمحاولة فهم السبب في فقدان الحزب رصيد كبير من شعبيته في مدينتين، يعرف عنهما أنها موطن المثقفين ورجال الأعمال وشخصيات وازنة في مجالات مختلفة.
يشار إلى أن الاستقلال حل ثالثا بعد حصده 46 مقعدا، متبعدا بفارق كبير عن محتل المرتبة الثانية، ويتعلق الأمر بالأصالة والمعاصرة، الذي حصد 102 مقاعد.