كود طنجة//
المسيرة اللي دارتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بطنجة أمس السبت 29 مارس، ما بقاتش غير تعبير على الغضب الشعبي من المجازر فغزة، ولكن ولات ساحة مواجهة حقيقية بين حزب العدالة والتنمية وجماعة العدل والإحسان، بسبب صراع على ’’من يملك الشرعية النضالية‘‘ و’’الشرف السياسي‘‘ لمواجهة التطبيع.
السكرتارية المحلية للجبهة فطنجة كانت واضحة فبيانها:
’’الجهة اللي طبعات مع الكيان الإسرائيلي ما خاصهاش تكون حاضرة فمسيرات التضامن‘‘، والمقصود بطبيعة الحال هو العدالة والتنمية، اللي سبق ووقّع فـ2020 على اتفاق استئناف العلاقات مع إسرائيل.
هاد الرفض ما عجبش بزاف من قيادات البيجيدي، وردو عليه بتدوينات نارية ففيسبوك.
ماء العينين: ’’بلاغ طنجة الصغير” ما يقدّش يطعن فـ وفائنا للقضية.
القيادية البارزة فالبيجيدي، أمينة ماء العينين، خرجات بتدوينة قالت فيها إن اللي كيتهم الحزب بالخيانة هو أصلا اللي عندو مشكل فـ نيتو.
وأكدات: ’’حنا فـ البيجيدي ما عمرنا احتجنا نثبتو وفائنا للقضية الفلسطينية، تاريخنا معروف، وهاد البلاغ الصغير فطنجة ما غاديش يخلينا نبررو مواقفنا”.
عزيز هناوي: الجبهة سنطيحة وبؤس سياسي
عزيز هناوي، اللي معروف في الوسط الإسلامي، وناشط فمجموعة العمل من أجل فلسطين، كتب بإسلوبه الهجومي: ’’ماشي أي جبهة هي جبهة.. بعض الجبهات مجرد سنطيحة، وبلاغ طنجة نموذج ديال البؤس السياسي‘‘.
وأضاف هناوي في تدوينته على الفايسبوك، يقول إن اللي كيرفضو مشاركة البيجيدي خاصهم يراجعو نفسهم، حيث ’’التضامن ماشي امتياز سياسي ولكن موقف إنساني‘‘.
العسري يرد: فالوقت لي المطبعين فالبي جي دي ساكتين.. حنا كنتعتقلو ونتعرضو للقمع
فـ الجهة المقابلة، جمال العسري، عضو الجبهة المغربية وأمين عام حزب الاشتراكي الموحد، دخل على الخط، وقال: “فاش كان التطبيع فـ الأوج ديالو، الجبهة كانت هي الصوت الوحيد فالميدان، وهادو اللي كيتباكو اليوم، كانو ساكتين وكيشوفو الناس كيتقمعو وكيعتاقلو بسبب التضامن مع فلسطين‘‘.
العسري سائل بصراحة: ’’فين كانو هاد الناس ملي كان البوليس كيسحل المتضامنين قدام البرلمان؟‘‘، واعتبر أن اللي جاو اليوم يركبو على الموجة هما آخر من يقدر يعطي دروس‘‘.
هاد النقاش ماشي جديد، حيث العلاقة بين العدل والإحسان والبيجيدي عمرها ما كانت مزيانة، وكانت القضية الفلسطينية من الأمور القلال للي كتجمعهم، أو على الأقل كتحيد الخلاف مؤقتًا.
اليوم، بيان الجبهة زاد عمق الهوة بيناتهم، بحيث أن العدل والإحسان كتشوف بلي البيجيدي فقد المصداقية بعد التوقيع على اتفاق التطبيع، والبيجيدي كيشوف أن اللي كيتهمو اليوم، كانو حتى هوما ساكتين، أو كيتخباو فـصمت استراتيجي.
اللي وقع فطنجة هو صورة مصغرة لمشكل كبير ديال الإسلاميين، هو أنهم طائفيين كثر ما هم عقلانيين، لذلك كتبقا مواقف الدولة وقراراتها تجاه القضية الفلسطينية أفضل بكثير من “الغوات” ديال الإسلاميين فالشارع.
هادشي لي وقع ف طنجة، يؤكد بلي مواقف وتصريحات ادريس لشكر، اكثر واقعية وعقلانية ومنطقية من “التنابز” بالألقاب بين الإسلاميين على شكون عندو “الشرف السياسي” لمواجهة التطبيع والدفاع عن قضية فلسطين.