أثناء القيام بتغطية إعلامية، حول تأثير إضراب الأطباء على قسم المستعجلات التابع للمستشفى الجامعي ابن رشد، الذي كان يعيش حالة من الفوضى، بسبب غياب الأطباء و تواجد أكثر من 80 مريضا وذويهم.
و بسبب الاكتظاظ الذي يعيشه القسم وتواجد حالات حرجة مضى عليها أكثر من 10 ساعات دون أن تلقى الرعاية، تدخل رجل أمن خاص، و دخل في شجار مع عدد المرضى و ذويهم، بالسب و الشتم، وعندما تدخلت من اجل الاقتراب أكثر من هؤلاء المرضى و ذويهم وتسجيل احتجاجاتهم على المعاملة اللاإنسانية التي يتعرضون لها، حاول رجل الأمن الخاص ذاته، انتزاع آلة التسجيل من يدي، و عندما فشل في ذلك انضم اليه زميل له، قام بتثبيتي على الحائط فيما استمر الآخر في محاولة انتزاع آلة التسجيل من يدي مما أحدث جروحا و كدمات بسبب أظافره على مستوى يدي اليمنى.
عندما فشل في كل محاولاته وسط تدخل المواطنين قام بتسديد ضربة قوية بمرفقه الأيمن نحو جسمي مما أحدث كدمة واضحة و آلام على مستوى ضلعي الأيسر، مع العلم ان حجم رجل الأمن الخاص هذا يفوقني بالضعفين، و استمر في اطلاق السباب وسط حضور من العاملين بالمستشفى و الأطباء حتى إن بعضهم سانده في ضربي، و أخرجوني خارج الباب بعد ان استولوا على آلة التسجيل، و لو لم يحمني المواطنون لكنت تعرضت الى ضرر أكبر، بسبب إصرار رجل الأمن الخاص على الإعتداء علي.
، وحتى بعد قدوم الشرطة، تم ادخالي الى مكتب أحد المسؤولين بالمستشفى، و حاولوا الضغط علي بأنهم سيتابعونني و ان الأطباء سيشهدون انني اقتحمت القسم و أحدثت فوضى، قبل أن يساوموني على التنازل عن شكايتي ضد رجل الأمن الذي اعتدى علي. و امام إصراري على حقي في متابعته، و بعد انتقالنا الى الدائرة السادسة للشرطة، تراجعوا عن تهديداتهم و تغيرت لغتهم قبل أن يتراجع احد المسؤولين بالمستشفى – الذي هددني امام الشرطة بأن المستشفى سترسلني الى السجن- و يقول بأنه لم يكن حاضرا و أن زميلا آخر له هو الذي سيأتي لتقديم شهادته في هذه القضية. الغريب في الأمر أن أحدا من الطاقم الطبي للمستشفى لم يكن حاضرا و لم يأتي ذلك المسئول إلا بعد 10 دقائق من الحادث، بعد سلسلة من محاولات التهديد لم أتنازل عن قرار متابعة رجل الأمن الخاص الذي اعتدى علي، القرار الذي ساندني فيه كل المسؤولين براديو بلوس وخاصة المدير العام السيد عبد الرحمان العدوي، و رئيسة التحرير نزهة مغاري، الى جانب رئيس قسم الريبورتاج لحسن عواد.