وقفت "كود"، في جولتها الصحافية، في الجرائد اليومية، الصادرة غدا الثلاثاء (24 ماي 2011)، على مجموعة من العناوين البارزة في مقدمتها "السلطة تختار لغة العنف في مواجهة الاحتجاجات السلمية لحركة 20 فبراير"، و"بنكيران: أنا أعارض الاحتجاج أمام معتقل تمارة"، و"المساوي: لدينا في الدار البيضاء 100 ألف مريض نفسي"، و"رؤساء الغرف المهنية يحرجون الوزير الأول"، و"رفع عتبة أصوات الناخبين يثير مخاوف الأحزاب"، و"بائع للخضر يضرم النار في نفسه بالحاجب".
ونبدأ مع "المساء"، التي أكدت أن السلطة لم تبد أي تساهل مع المحتجين من شباب حركة 20 فبراير، الذين خرجوا، أمس الأحد (22 ماي 2011)، في مسيرات احتجاجية سلمية في أكثر من 100 مدينة وقرية عبر التراب الوطني للمطالبة برحيل رموز الفساد، والمفسدين.
وأشارت إلى أنه في مدينة الدار البيضاء، عمدت القوات العمومية إلى تفريق المسيرة، التي دعت إليها تنسيقية حركة 20 فبراير بشارع الشجر، الذي يفصل مقاطعتي اسباتة وابن مسيك بالدار البيضاء، انطلاقا من شارع محمد السادس (طريق مديونة سابقا)، مبرزة أن التدخلات الأمنية أسفرت عن إصابة المشاركين في المسيرة برضوض مختلفة، فيما ذكرت مصادر من التنسيقية إلى أن عدد الموقوفين، خصوصا في صفوف مناصري جماعة العدل والإحسان، بلغ حوالي 20 فردا.
ونقلت اليومية ذاتها، انتقاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بعض المحتجين من حركة 20 فبراير، الذين يرفعون شعارات تدعو إلى المس بأسس النظام في المغرب.
وقال بنكيران، في مهرجان خطابي أول أمس الأحد (22 ماي 2011)، في سيدي قاسم، إن ما يعيشه المغرب لا يشبه البتة ما عاشته مصر، أو تونس، أو ما تعيشه لييبا، مضيفا أن المغرب بلد مختلف.
وعارض الأمين العام للعدالة والتنمية فكرة الاحتجاج أم معتقل تمارة، وقال "أنا أعارض ما قامت به حركة 20 فبراير، وبشدة، ويمكنكم أن تسجلوا هذا على بنكيران".
وفي حوار مع "المساء"، أكد البروفيسور إدريس المساوي، رئيس المركز الجامعي للطب النفسي في الدار البيضاء، أنه في العاصمة الاقتصادية يوجد 100 ألف مريض نفسي، مبرزا أن الذين لم يستعملوا الأدوية يشكلون خطرا على أنفسهم وعلى الآخرين، في الوقت الذي نتوفر فيه على طاقة استيعابية غير كافية.
وأشار إلى أنه، في إطار البحث الذي سبق أن أنجزناه، وجدنا أن 2.2 من الأشخاص على صعيد المدينة اعترفوا أنهم يتعاطون الحشيش إلى درجة الإدمان، و1.7 اعترفوا أنهم مدمنون على الخمر.
أما "الصباح" فخصصت الموضوع الرئيس في صفحتها الأولى إلى قرار جامعة غرف التجارة والصناعة والخدمات، الذي اتخذته في دورة استثنائية عقدتها أخيرا، في الرباط، والمتمثل في رفض توظيف عشرات العاطلين الحاملين للشهادات العليا، الذين أحيلوا عليها من طرف الوزارة الأولى.
وذكرت أن الجامعة، التي يرأسها القيادي التجمعي إدريس الحوات، عضو الهيأة المركزية للوقاية من الرشوة، اتخذت هذا القرار، بحضور أغلب رؤساء الغرف، وضمنهم استقلاليون، ما يضع حزب الوزير الأول، في ورطة جديدة.
كما تطرقت اليومية إلى المخاوف التي أثارتها قضية عتبة الأصوات الموجبة للحصول على مقاعد برلمانية، كما تقترحها وزارة الداخلية للانتخابات المقبلة، في صفوف مجموعة من الأحزاب السياسية، التي تنوي المشاركة في الاستحقاقات التي تجري في أكتوبر المقبل.
وذكرت "الصباح" أنها علمت من مصادر مطلعة أن مقترح الداخلية، بوصفها الوزارة الوصية على ملف الانتخابات، يقضي باعتماد عتبة 8 في المائة من أصوات الناخبين لاحتساب التمثيلية داخل البرلمان، على مستوى الدوائر الانتخابية الإقليمية، مضيفة أن هذا المقترح يعني أن التنظيمات السياسية ستعرف منافسة قوية بين مرشحيها.
وبالنسبة لـ "الاتحاد الاشتراكي"، فنشرت خبر إضرام بائع للخضر النار في جسده في الساحة المقابلة لقصر بلدية الحاجب، اليوم الاثنين، مستعملا مادة الدوليو، و3 صناديق خشبية مملوءة بالخضر حملها على متن عربة يدوية.
وذكرت اليومية أن المعني بالأمر يبلغ من العمر 26 سنة، وغير متزوج، مبرزة أنه جرى إنقاذه من طرف بعض المارة الذين أغطسوه في مجرى مائي يخترق مكان الحادث.
جريدة "الأحداث المغربية" اهتمت بحركة 20 فبراير من زاوية مختلفة، فقد كتبت على صدر صفحتها الأولى "22 ماي: نقطة التحول"، موضحة أن "الأصولية تجر 20 فبراير إلى المواجهة مع الدولة"، كما اهتمت بمواضيع مختلفة منها تأكيد على أن اليوم الثالث من مهرجان "موازين" كان "صاخبا بالفرح والفرجة الفنيين"، وخصصت استطلاع اليوم ل"انتقام بالماء القاطع والسكاكين وشفرات الحلاقة يشوه وجوه الجميلات".
يومية "أخبار اليوم" اهتمت هي الأخرى ب"20 فبراير" وقالت إن الحركة "تتحدى المنع والأمن يواجهها بالقمع"، كما خصصت حيزا لتكريم "المشوار الأسطوري للغيوان"، في الصفحة الأولى تصريحا للساسي يقول "نريد تغيير النظام من الداخل دون إراقة دماء".